تتفاريتي (الأراضي الصحراوية المحررة) - أكد الامين العام المنتخب لجبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، في كلمة له عقب تجديد الثقة في شخصه، اليوم الثلاثاء، ان الجزائر فقدت أمس قامة من قامات ابنائها الابرار والاوفياء والمخلصين لمبادئها بعد وفاة الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي. وفي كلمة القاها امام المشاركين في المؤتمر ال15 لجبهة البوليساريو بتيفاريتي، عقب الاعلان عن نتائج اعادة انتخابه بالاغلبية المطلقة كأمين عام للجبهة الشعبية للساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو)، أشاد السيد غالي بمناقب فقيد الجزائر، مبرزا ان الراحل "قضى حياته في خدمة الوطن والشعب الجزائري الى ان اتاه الاجل وهو يكافح ويكابد عن امن وكرامة واستقرار الشعب الجزائري والدولة الجزائرية". وابى السيد غالي رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الا ان يشاطر الشعب الجزائري والدولة بكل مؤسساتها والجيش بصفة خاصة احزانها في فقدان هذا "الرجل الفذ الذي عرفه المناضلون الصحراويون منذ 1975 ". هذا الرجل يضيف السيد غالي: "لم يبخل بالعطاء نصرة لقضايا التحرر، وانطلاقا من قناعته بالقضية الصحراوية وبعدالتها ووفاء لمبادئ ثورة نوفمبر التحريرية وتطبيقا للشرعية الدولية، بقيت مواقفه منسجمة الى ان وافته المنية أمس الاثنين". وانطلاقا من العلاقات الجزائرية-الصحراوية وبناء على القناعة الثابتة التي بالرغم من الصعوبات والمؤامرات التي أحيكت ضدها بقي الموقف شامخا وسيتواصل على نفس الدرب"، كما اكد الرئيس الصحراوي الذي اضاف انه "تم اعلان الحداد في الصحراء الغربية لثلاثة ايام وبعث رسالة تعزية لرئيس الجمهورية الجزائري ومن خلاله الى الشعب والجيش الجزائريين، كما سيتم ايفاد وزير الدفاع وعضو اخر من اركان الجيش الصحراوي لحضور مراسم تشييع جنازة فقيد الجزائر وفقيدنا جميعا". وقال الرئيس غالي ان هذا المصاب الجلل "سيكون درسا لنا وسيزيد الجزائر قوة ومتانة وسيدفع الى اتباع نفس النهج وروح الدفاع عن مصلحة الجزائر وأمنها واستقرارها". للاشارة فقد اعيد انتخاب السيد ابراهيم غالي على راس الامانة العامة لجبهة البوليساريو بمنحه نسبة 10ر86 بالمائة من الاصوات. كما تم صعود اربعة اعضاء لتولي مناصب في الامانة الوطنية للجبهة بحصولهم على نسبة 50 بالمائة زائد واحد من اصوات المشاركين. ويتعلق الامر على التوالي ب"ابي بشرايا البشير (ممثل الجبهة في فرنسا)، خاطري ادوه رئيس (رئيس البرلمان الصحراوي) عبد القادر طالب عمر (سفير الجمهورية الصحراوية في الجزائر) وامحمد خداد (رئيس بعثة التنسيق مع الاممالمتحدة). ويبقى التسابق في الدور الثاني على 25 منصب المتبقية من اعضاء الامانة الوطنية، وذلك خلال اشغال المؤتمر ال15 لجبهة البوليساريو التي تم تمديدها لمدة 48 ساعة.