تعتزم الشركة الصناعية للنقل الوطني "سيتال" المتخصصة في تركيب و صيانة عربات الترامواي ، التوجه نحو التصدير لمواجهة التباطؤ الذي تعرفه الصناعة المرتبطة بالنقل بالسكة الحديدية في الجزائر، حسب ما أفادت به الرئيسة المديرة العامة لهذه المؤسسة المتمركزة بولاية عنابة، وحيدة شعاب. وأوضحت المسؤولة في حديث لواج ان سيتال "تحاول الولوج لأسواق خارجية، من بينها السوق التونسي". مشيرة الى ان هذه المؤسسة الجزائرية "تستعد للمشاركة في عملية مناقصة لمشروع التراموي لمدينة صفاقس (270 كلم من العاصمة تونس)". ولقد برمجت تونس انشاء مشروع جديد للتراموي بصفاقس على مسافة اجمالية تقدر ب 69،9 كلم بقيمة 8ر2 مليار دينار تونسي (حوالي 1 مليار دولار)، حسبما افادت به معطيات شركة المترو لصفاقس، المنشورة على موقعها الالكتروني. و ستتضمن هذه المنشاة التي سيتم انجازها على أربع مراحل، 115 محطة ما سيتطلب تشغيل 57 عربات الترامواي و 61 حافلة ذات نوعية عالية من الخدمات. و سوف تنطلق اشغال أول خط في 2020 و ستتواصل خلال سنتين و نصف، بتكلفة تقدر ب 700 مليون دينار تونسي (250 مليون دولار). وقد تم إنشاء سيتال في أبريل 2011، و هي عبارة عن شركة مشتركة تضم 460 عاملا نجمت عن شراكة جزائرية-فرنسية . و تملك الشركة العمومية فيروفيال 41 % من أسهم الشركة ، و تملك شركة مترو الجزائر 10 % و شركة الستوم فرنسا 43 % و الستروم الجزائر 6 %. وتم إنشاء "سيتال" بهدف دعم التصنيع المحلي ، ولها نشاطان رئيسيان هما التجميع و الصيانة باستخدام مجموعات التركيب للترامواي من نوع Alstom Citadis و القطارات ذاتية الدفع من نوع Alstom Coradia Polyvalent للسوق الجزائرية ، مع قدرة تصنيع تبلغ خمس عربات شهريا. وللتذكير، فان الشركة مسؤولة عن صيانة ستة أنظمة ترامواي ، وهي الجزائر (41 عربة) ، وهران (30 عربة) ، قسنطينة (27 عربة) ، سيدي بلعباس (30 عربة) ، ورقلة (23 عربة) وسطيف (26 عربة) و مستغانم (25 عربة) التي سيتم تسليمها في عام 2020. وتكافيء جائزة الجزائرية للجودة 2019 ، التي تحصلت عليها "سيتال" الاثنين الماضي، المنظمات والشركات الجزائرية التي تميزت بطرق مثالية من حيث جودة المنتوج و الخدمة ، و القدرة التنافسية و المساهمة في المجتمع.