نظم أنصار مولودية الجزائر وقفة احتجاجية بالجزائر العاصمة، للتعبير عن غضبهم وانزعاجهم من الوضعية التي يعيشها ناديهم المفضل من ناحية التسيير، وذلك أمام مقر شركة سوناطراك، المالكة لأكبر حصة من أسهم النادي العاصمي. وتجمع عدد عفير من جمهور المولودية، حيث عبروا عن غضبهم واستيائهم، سيما بخصوص الصراع القائم بين المدير الرياضي، فؤاد صخري، و رئيس مجلس الإدارة، عاشور بتروني، والذي خرج للعلن من خلال تصريحات نارية متبادلة من الطرفين عبر وسائل الإعلام. ووفق مقاطع الفيديو التي نشرت عبر منصات التواصل الإجتماعي، طالب عشاق "العميد" برحيل هؤلاء المسيرين الذي فشلوا حسبهم، في قيادة فريقهم إلى بر الأمان، إضافة إلى إصراراهم على تغيير مكان إجراء تدريبات الفريق الحالي، أي من المدرسة العليا للفندقة والإطعام بعين البنيان (الجزائر) للاقتراب من اللاعبين و ايصال انشغالاتهم. وشدّد الأنصار الغاضبين على ضرورة "تحرير" فريق المولودية، بسبب طريقة تسيير المؤسسة النفطية الوطنية لفريق "العميد"، والتي يصفها الجميع بالسلبية بالنظر إلى المشاكل والنتائج المتذبذبة التي يتخبط فيها النادي. وانفجر الصراع بين صخري و بتروني قُبيل تسريح المدرب برنارد كازوني، شهر ديسمبر الفارط. فبينما كان يرغب رئيس مجلس الإدارة في بقاء التقني الفرنسي إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب للبطولة لتقييم حوصلته، سارع المدير الرياضي إلى تعويضه بالمدير التقني الرياضي، محمد مخازني. ليفتح الرجل الأول في بيت المولودية، النار على المسؤول الرياضي، واصفا قراره ب "غير الحكيم" و "غير مسؤول". وبعدها احتد الصراع بين الرجلين عقب تسريح صخري للمدافعين المحوريين فاروق شافعي و أيوب عزي، اللذان التحقا بنادي ضمك السعودي وأم صلال القطري، على التوالي. واعترف فؤاد صخري يوم السبت الفارط بوجود اختلافات بينه وبين مسؤوله المباشر، حينما انتقده علنا قائلا : "عندما نطمح لبلوغ درجات عُليا والتطور، يوجد دائما من يسحبك للأسفل. بتروني يُعارض كل قرار أتخذه"، قال صخري أثناء مروره بحصة للتلفزيون العمومي. ومن جانب آخر، يتردد التقني الفرنسي، فرانك دوما، الذي فسخ عقده مع أهلي برج بوعريريج، لتعويض مواطنه برنارد كازوني، على رأس الجهاز الفني لمولودية الجزائر، في حين توجد أحاديث عن قرب انضمامه لتدريب شباب بلوزداد، الحائز مؤخرا بلقب مرحلة الذهاب الشرفي.