وصلت المساعدات الإنسانية الموجهة لفائدة الشعب الليبي اليوم الثلاثاء إلى مطار عين أميناس (240 كلم من إيليزي)، في انتظار نقلها غدا الاربعاء عبر شاحنات مقصورة من المعبر الحدودي ببلدية الدبداب نحو ليبيا. وتم شحن هذه المساعدات التي أرسلها الهلال الأحمر الجزائري بناء لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، والمتمثلة في 100 طن من مواد غذائية ومياه معدنية وأدوية و أفرشة ومولدات كهربائية عبر جسر جوي عسكري من مطار بوفاريك، حيث جندت قيادة الجيش الوطني الشعبي ثلاث طائرات شحن باتجاه عين أمناس. وكان في استقبال هذه الشحنة من المساعدات الإنسانية بمطار عين أميناس السلطات الولائية وكذا ممثلي الهلال الأحمر الجزائري. وسيتم نقل هذه المساعدات عبر شاحنات مقصورة التي ستنطلق غدا الأربعاء من المعبر الحدودي ببلدية الدبداب نحو ليبيا، حسب ما أوضح والي الولاية مصطفى أغامير. وكانت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري السيدة سعيدة بن حبليس قد صرحت لدى إشرافها على انطلاق هذه العملية التضامنية الثالثة لفائدة سكان منطقة غدامس الليبية من ديوان المركب الأولمبي محمد بوضياف (الجزائر العاصمة)، أن الهلال الأحمر الجزائري الذي كلفته الحكومة بالتكفل بهذه العملية الإنسانية سيرسل هذه المساعدات إلى المركز الحدودي لغدامس بالتنسيق مع الهلال الأحمر الليبي الذي تجمعه بالهلال الأحمر الجزائري اتفاقية شراكة وتعاون. وبعد أن أكدت بأن قرار رئيس الجمهورية "يعبر عن تمسك الشعب الجزائري بروابط الأخوة التي تجمعه بالشعب الليبي" ، أوضحت السيدة بن حبيلس أن هذه المساعدات موجهة خصيصا لسكان منطقة غدامس الليبية. كما توجهت بالشكر للرئيس تبون على هذه المبادرة وللجيش الوطني الشعبي نظير دعمه لتحقيق هذه المبادرة الإنسانية، قائلة أن "هذه المساعدات ستخفف من معاناة الأشقاء الليبيين الذين يعيشون ظرفا صعبا بالنظر إلى الأزمة التي يجتازها بلدهم". وكانت الجزائر قد نظمت خلال الشهر الجاري عمليتين لإرسال مساعدات إنسانية لفائدة الشعب الليبي. وانطلقت قافلة المساعدات الإنسانية الأولى والمكونة من أزيد من 100 طن من المواد الغذائية والأفرشة والأدوية والمولدات الكهربائية، يوم 4 يناير الجاري من مطار جانت بعد وصولها من المطار العسكري ببوفاريك عبر ثلاث طائرات عسكرية ليتم تسليمها على مستوى المركز الحدودي تين ألكوم (إيليزي) إلى السلطات الليبية التي تولت توزيعها على قاطني المناطق الحدودية. أما قافلة المساعدات الثانية والمكونة من 70 طنا من مختلف المواد الغذائية والأدوية والأغطية والأفرشة فقد انطلقت يوم 13 يناير الحالي بحضور وفد ليبي بقيادة الأمين العام للهلال الأحمر الليبي مرعى الدرسي الذي كان في زيارة إلى الجزائر من أجل التوقيع على اتفاقية شراكة وتعاون بين منظمته والهلال الأحمر الجزائري. وتشكل هذه الإتفاقية إطار تعاون ثنائي يعبر عن الإلتزام المتبادل بين الجانبين لتعزيز الشراكة خاصة في المجال الإنساني وتبادل الخبرات وتنسيق البرامج وفقا لإختصاص الطرفين. وكان رئيس الهلال الأحمر الليبي قد تقدم بالشكر والعرفان لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على إثر المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الجزائر للشعب الليبي. وفي رسالة وجهها إلى الرئيس تبون رفع الهلال الأحمر الليبي "أسمى آيات الشكر والعرفان لرئيس الجمهورية لما قدمه للشعب الليبي من خلال العمل الانساني الذي ينم عن عمق الروابط التي تجمع الشعبين الشقيقين".