عقد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, إبراهيم غالي, الامين العام لجبهة البوليساريو, مساء أمس الاحد بأديس أبابا, مشاورات مع الأمين العام للأمم المتحدة, انطونيو غوتيريس, تناولت آفاق مسار السلام في الصحراء الغربية. وذكرت وكالة الانباء الصحراوية, أن الرئيس غالي أكد خلال المشاورات التي جاءت بطلب من الامانة العامة للامم المتحدة, "موقف جبهة البوليساريو من عملية السلام التي ترعاها الاممالمتحدة في الصحراء الغربية". وشدد إبراهيم غالي بالمناسبة على أن "الشعب الصحراوي قد فقد الثقة في الاممالمتحدة و بعثتها", و على أن جبهة البوليساريو "لن تنخرط في اي عملية لا تحترم بالكامل حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير و الاستقلال, طبقا لقررات الجمعية العامة للامم المتحدة و مجلس الامن ذات الصلة". من جهته, أكد الامين العام الاممي, "إلتزام الاممالمتحدة بالعمل على الدفع قدما بالعملية السياسية التي ترعاها الاممالمتحدة في الصحراء الغربية", معربا عن "أمله" في التمكن من تعيين مبعوث شخصي له في اقرب الآجال. وقد حضر المشاورات الرسمية في اديس ابابا إلى جانب الأمين العام الأممي, كل من روز ميري نائبة الامين العام المكلفة بالشؤون السياسية و بناء السلام, و جون بيير لاكروا, نائب الأمين العام لعمليات السلام, الى جانب هانا تيتي, الممثلة الدائمة للامين العام لدى الاتحاد الافريقي, اغينالدو باتيستا, المكلف بالشؤون السياسية في مكتب الامين العام. ومن الطرف الصحراوي, حضر إلى جانب الرئيس ابراهيم غالي كل من فاطمة المهدي وزيرة التعاون, وسيدي محمد عمار ممثل الجبهة بالأمم المتحدة, و عبداتي ابريكة المستشار برئاسة الجمهورية. الجدير بالذكر أن الاتحاد الأفريقي كان قد طالب الدولتين العضويتين في الاتحاد, الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية, بالدخول في مفاوضات مباشرة ودون شروط لحل النزاع.