أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة, كوثر كريكو, الثلاثاء بالجزائر العاصمة, أن القطاع يعمل على تحضير مخطط وطني للتكفل بالأطفال المصابين بالإعاقة الذهنية على غرار ذوي التوحد. وأوضحت الوزيرة, خلال الزيارة التي قادتها رفقة كاتب الدولة المكلف بالإنتاج الثقافي, سليم دادة, وكاتب الدولة المكلف برياضة النخبة, نور الدين مرسلي, ووالي العاصمة يوسف شرفة, وكذا المفوض الوطني للطفولة رئيسة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة, مريم شرفي, أن القطاع يحضر لمخطط وطني حول التكفل بالأطفال المصابين بالإعاقة الذهنية على غرار الاطفال ذوي التوحد. ولدى اطلاعها على سير العمل بمؤسسة استقبال الطفولة الصغيرة ببئر خادم ومؤسسات متخصصة في التكفل بالأطفال المعاقين ذهنيا ببوزريعة, أكدت السيدة كريكو أن القطاع يسهر على تحقيق هذا المخطط بالتنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية المعنية في اطار التضامن الحكومي, على غرار وزارتي التربية الوطنية والصحة, وبمساهمة الجمعيات المختصة الناشطة في المجال. ولهذا الغرض أشارت السيدة كريكو أن الوزارة قد استقبلت جمعيات في هذا الاطار وأنه سيتم القيام ب"دراسة شاملة واحصاء الأطفال ذوي التوحد على المستوى الوطني "ليتم تحديد آليات التكفل ضمن هذا المخطط, سيما تلك المرتبطة بتعزيز الأقسام الخاصة والمدمجة لفائدة تمدرس الاطفال ذوي الاعاقة الذهنية". وفي نفس السياق أبرزت أن الوزارة تشجع الخواص للاستثمار في مجال انشاء مؤسسات استقبال الطفولة الصغيرة, والجمعيات الناشطة في مجال التكفل بالأطفال ذوي الاعاقة الذهنية, داعية الى ضرورة اشراك الأولياء في الخطوات المتخذة في هذا المجال. وبدار الاشخاص المسنين بباب الزوار, أكدت الوزيرة أن القطاع يعمل على اعتماد سياسة ادماج هذه الشريحة في وسطها العائلي, مع السهر على تعزيز التكفل بالمسنين الذين ليس لهم روابط عائلية على مستوى المؤسسات التابعة للقطاع, مؤكدة أنه يجري التحضير لبرنامج عمل بالتنسيق مع وزارة الصحة من أجل ضمان "تكفل ناجع" سيما بالمسنين المصابين بالأمراض العقلية المتواجدين بدور المسنين. ومن جهته أشار كاتب الدولة المكلف برياضة النخبة الى أهمية الرياضة في نمو الطفل, مبرزا أهمية توفير كل الوسائل على غرار توفير منشآت رياضية ومساحات خضراء مدعمة بأدوات رياضية قصد فسح المجال للشباب و الاطفال لا سيما من ذوي الاحتياجات الخاصة لإبراز قدراتهم البدنية وتسجيل تألق في المجالات الرياضية. وبدوره, أكد كاتب الدولة المكلف بالإنتاج الثقافي أن المجال الثقافي له "دور هام" ينمي قدرات الطفل سيما الطفل المعاق وأن الفن والنشاط الثقافي يلعب "دور فعال" في مرافقة الاشخاص المسنين, مشيرا الى وجود مشاريع شتى مع وزارة التضامن الوطني لتجسيد برامج في هذا المجال. من جهتها, أكدت السيدة شرفي أن هيئتها "تنخرط في كل المساعي الرامية الى حماية الطفولة وترقيتها بما فيها الاطفال ذوي التوحد وذوي الاعاقة", وتساهم "كطرف فعال" في كل المبادرات, مبرزة أن سنة 2020 ستشهد اطلاق برنامج عمل مكثف بالتنسيق مع وزارة التضامن في مجال الطفولة. وأشارت ذات المسؤولة الى أن الهيئة انتهت من تحضير تقرير حول وضعية الطفولة في الجزائر مدعما بتوصيات يتم فيه التطرق الى مدى تنفيذ الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والقانون الجزائري في هذا المجال, و الذي سيرفع لاحقا الى رئيس الجمهورية.