أمر رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, لدى ترأسه اجتماع مجلس الوزراء أمس الأحد, بإيجاد حلول "واقعية عاجلة " لمواجهة الوضعية الحالية للموارد المائية ووضع آلية وطنية لتقييم أداء المرفق العمومي للمياه. و في تعقيبه على العرض الذي قدمه وزير الموارد المائية, ارزقي براقي ,حول خطة عمل قطاعه خلال اجتماع مجلس الوزراء, أكد الرئيس تبون بأنه "ينبغي إعطاء الأولوية لمواجهة الوضعية الحالية للموارد المائية بحلول واقعية عاجلة باستغلال المياه المستعملة بشكل كاف في الشمال والجنوب". في هذا الصدد وجه الرئيس تبون تعليمات "للتكفل فورا بالمشكل" ووضع خطة لربط السدود فيما بينها لتفادي ندرة المياه في البلاد خصوصا أمام شح الأمطار, داعيا إلى مراعاة العدالة في توزيع هذا المورد الحيوي بين المواطنين والجهات والمناطق عن طريق البحث عن مصادر متجددة تضاف إلى المخزون الاحتياطي خاصة أمام تزايد الطلب جراء التطور الاقتصادي والاجتماعي وازدياد النمو السكاني. و تندرج هذه الاجراءات في اطار تكييف المخطط الوطني للماء مع المعطيات المناخية والتنموية الجديدة وإدماج التوجهات الاستراتيجية للبرنامج الرئاسي بالنظر الى كون الجزائر تقع في أكثر المناطق عبر العالم التي تشهد تضررا من التغير المناخي, مما يجعل الحصة السنوية لكل مواطن, أقل من المعدّل العالمي ب 40 بالمائة . و تستلزم هذه الوضعية "تكوين مخزونات استراتيجية" اضافة الى ضمان التأقلم "الأفضل" مع الصعوبات الطبيعية الموضوعية والمعطيات الديمغرافية والتوسع العمراني, حسب ذات المصدر. اما بالنسبة للري الفلاحي, فقد تقرر زيادة المساحة المسقية واستصلاح مساحات جديدة لتطوير الفلاحة الصحراوية واتخاذ إجراءات خاصة في منطقتي الجنوب والهضاب العليا . كما سيتم تعميم استعمال التقنيات المقتصدة للمياه والري التكميلي للجنوب وتشجيع إعادة استعمال مياه الصرف الصحي المعالجة.