انطلقت يوم الخميس بأويو (جمهورية الكونغو) أشغال الاجتماع الأول لمجموعة اتصال الاتحاد الافريقي حول ليبيا التي يشارك فيها الوزير الأول عبد العزيز جراد. و يمثل السيد جراد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال هذا الاجتماع الذي خصص لمناقشة آخر التطورات في هذا البلد و التقدم الحاصل فيما يتعلق بالتحضير لمنتدى المصالحة الليبية. و يشارك في هذا اللقاء رؤساء الدول الاربعة الاعضاء في مجموعة اتصال الاتحاد الافريقي حول ليبيا, و يتعلق الامر برئيس جنوب افريقيا و الاتحاد الافريقي, سيريل رامافوسا, و رئيس الكونغو و اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي حول ليبيا, دينيس ساسو نغيسو و رئيس جمهورية التشاد إدريس ديبي إتنو و ممثل عن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. كما يشارك في هذا اللقاء رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي, موسى فقي محمد و مفوض السلم والأمن بالاتحاد الافريقي, اسماعيل شرقي و ممثلي الأممالمتحدة. و يندرج هذا اللقاء في اطار تطبيق مخطط عمل الاتحاد الافريقي حول التحضير للندوة الشاملة حول المصالحة الوطنية في ليبيا الذي صادقت عليه ندوة برلين. و تتطلع مجموعة الاتصال, التي تم انشائها وفقا للقرارات التي اتخذت خلال الدورة ال33 لقمة الاتحاد الافريقي المنعقد بأديس ابابا شهر فبراير الفارط و كذا توصيات مجلس السلم و الامن للاتحاد الافريقي, الى تحقيق الزعامة السياسية و تطوير تنسيق الجهود الدولية في اطار البحث عن حلول دائمة للأزمة الليبية من خلال الحوار الشامل. خلال انعقاد القمة الثامنة للجنة المجتمعة نهاية يناير ببرازافيل أعد الاتحاد الافريقي خارطة طريق من أجل تنظيم نهاية السنة الجارية "الندوة الشاملة حول المصالحة الوطنية" الرامية إلى وضع حد للأزمة السائدة في هذا البلد. وحددت خارطة الطريق التي أقرتها اللجنة المراحل الرئيسية لهذا المسار لاسيما إنشاء اللجنة التحضيرية للمنتدى وإعداد رزنامة الاجتماعات ومسودة الموارد المالية الضرورية لنجاح المهمة. وسيقترح منتدى المصالحة الوطنية الشامل بين الفرقاء الليبيين فترة انتقالية ويقدم مشروع الدستور كما سيقترح تاريخا للاستفتاء حول الدستور وموعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.