لقي الإعلان عن الحجر الصحي الجزئي المفروض على الجزائر العاصمة تحسبا لتفشي فيروس كورونا "استجابة تامة" من قبل المواطنين, حسبما أكده يوم الأحد يوسف شرفة والي الولاية. وأوضح شرفة خلال نزوله ضيفا على القناة الأولى للإذاعة الوطنية, أن نسبة الاستجابة لاعلان الحجر الصحي الجزئي المفروض على الجزائر العاصمة تحسبا لمواجهة تفشي فيروس كورونا, بلغت نسبة مائة بالمائة بمرور خمس ايام عن اعلان الحجر. وقال أن نسبة الاستجابة قدرت ب90 بالمائة خلال اليوم الأول من الحجر قبل أن تصبح تامة خلال الأيام المنصرمة, وهو ما يشير إلى وعي المواطن بطبيعة الوضع الجدي لانتشار هذا الفيروس, والذي لا يمكن مجابهته الا بإتباع التعليمات التي تقدم له في هذا الخصوص وأولها الالتزام بالحجر الصحي. وفي حال ما تم اقرار حجر صحي شامل بالعاصمة, قال الوالي شرفه في رده انه تم وضع خطة استباقية ترتكز على ضمان التموين لحاجيات المواطن انطلاقا من وضع جهاز فعال يمكن من وصول التموين الى مختلف الاحياء و التجمعات السكنية. وقال انه يمكن حينها الاعتماد على الحركة الجمعوية والمجتمع المدني ليكونا جسر تواصل مع المجالس المحلية والمواطن. كما أكد انه تم احصاء كافة المرافق العمومية التي يمكن ان تستغل لاستقبال المواطنين باعداد كبيرة في حال اقتضى الأمر ذلك, معطيا مثالا عن مركز صفاكس الذي يمكن ان يتحول الى نقطة استقبال استعجالية. كما يجري احصاء كافة الامكانات التي تتبع للخواص لتجنيدها في الوقت المناسب. وذكر ذات المسؤول ان كل ما يتعلق من تسهيلات تخص تموين السوق المحلية بمختلف السلع وحاجيات المواطن من خضر وفواكه تم اتخاذها ولا يوجد أي "مانع لتوجه التجار "لكل من أسواق الكاليتوس بالعاصمة أو سوقي بوقرة وبوفاريك بالبليدة لبيع الخضر والفواكه بالجملة ولكن يشترط عليهم الحصول على تراخيص التنقل والتي تمنح لها بناء على طلباتهم من الولاة المنتدبين بالعاصمة. وعن الندرة التي سجلت بالنسبة لمادتي السميد و الحليب بالولاية, قال الوالي أنها "كانت نتيجة التهافت على الشراء و ظاهرة التخزين على مستوى المنازل و ليس لقلة العرض أو توقف سلسلة الإنتاج و التوزيع". من جهة أخرى أكد ذات المسؤول ان عملية التعقيم و التطهير ستبقى متواصلة على مستوى جميع بلديات الولاية بالتنسيق مع جميع الشركاء بمن فيهم الأسلاك الأمنية و الحماية المدنية وحتى مع خواص. وبخصوص المغتربين الذي تم استقبالهم على مستوى الولاية (2250 شخصا) , فقد تم التكفل بهم من خلال إقامتهم ب 11 هيكلا فندقيا وهم في وضع صحي جيد , حسب الوالي. وعاد المتحدث للتذكير بالمركبات ال 423 التي تتواجد على متن باخرة طارق بن زياد والتي وصلت لميناء العاصمة قادمة من مرسيليا في 19 مارس المنصرم ليؤكد أن هذه المركبات ستسلم لأصحابها بعد أن يتم تعقيمها بصفة كاملة. وذكر بان طقم الباخرة إلى جانب طقم باخرة طاسيلي 2 كلهم يخضعون للحجر الصحي على متن الباخرتين و هناك متابعة لوضعهم من طرف الأطقم الطبية المختصة و التي تبقى الجهة الوحيدة المخولة لإنهاء فترة الحجر الصحي التي يخضع لها البحارة بالسفن المذكورة. وبخصوص التراخيص التي تمنح للصحفيين من مختلف المؤسسات الاعلامية سواء كانت عمومية او خاصة قال الوالي انه تم التكفل بها ومنحت لطالبيها في اقل من 24 ساعة, مؤكدا ان تلك التراخيص تمنح للالتحاق بمقر العمل او مغادرته وليس للعمل الليلي أين يكون الحجر الصحي مفروضا, مشيرا أن الإدارة المحلية تلتزم بمرافقة العمل الصحفي بكل قناعة نظير المجهودات التي يبذلها الاعلاميون لمرافقة الادارة و ايصال المعلومة للمواطن.