تنوي الاتحادية الجزائريةللفوفيتنام العام المقبل، تنظيم بطولة خاصة بفئة الكهول (أكثر من 35 سنة)، اقتداء بدولة فيتنام، نظرا للإقبال الكبير الذي تحظى به هذه الرياضة في العالم من شتى الفئات العمرية. وصرح رئيس الهيئة الفدرالية، ربيع آيت مجبر، ل"واج" قائلا : "سنحذو حذو دولة فيتنام في تنظيم بطولة وطنية لفئة الكهول. التنافس فيها بين المصارعين سيقتصر على عروض الكاتا فقط وليس المنازلة." وأضاف آيت مجبر: "الاتحاد العالمي هو من أرسى القواعد الفنية لمنافسات فئة الكهول ويعمل بها منذ فترة، نظرا لكثرة ممارسي الفوفيتنام في العالم ممن تجاوزوا مرحلة الشباب او هم في اعتاب دخول الكهولة"، مشيرا الى ان الهيئة العالمية توصي "بعدم اشراكهم في المنازلات تجنبا لإصابات محتملة." وتابع: "لا يخفى عليكم ان الهيئة العالمية تعتبر نظيرتها الجزائرية، الهيئة الثانية بعدها، لأنها تضم عددا كبيرا من ممارسي هذا الفن القتالي، كما نجحت في تنظيم صفوفها بصفة احترافية من الناحية التقنية والإدارية وأضحت رائدة دوليا في هذه الرياضة." وحسب آيت مجبر، فإن الاتحاد العالمي "اختار تنظيم، شهر نوفمبر المقبل، المؤتمر العالمي بالجزائر، والذي سيعرف عقد الجمعية العامة الانتخابية له، بحضور رئيسه فوكو تروين و 90 عضوا، ممن لهم الحق في التصويت. و بالموازاة مع ذلك سننظم بطولة العالم للاختصاص." من جهة أخرى، قررت الهيئة الفدرالية برمجة، -عقب مصادقة أعضائها على الحصيلتين الأدبية والمالية لسنة 2019 في 14 مارس الماضي-، 10 تربصات في شتى انحاء ولايات القطر، بمعدل تربص واحد كل شهر وهذا لفائدة المدربين والحكام والمصارعين الكهول. وقال المسؤول الأول للاتحادية: "نحن ماضون في تكوين كل ممارسي رياضة الفوفيتنام ولا نستثني منهم أحدا. نحن في الطريق الصحيح لحد الآن وهذا باعتراف الاتحاد العالمي للاختصاص." وعن المستوى التقني للمدربين الحاليين الذين يشرفون على المنتخبات الوطنية، أكد آيت مجبر بقوله : "لسنا في حاجة الى مؤطرين، سواء عند الفئات الشابة او المنتخب الأول. لدينا مدربين أكفاء حققوا نتائج إيجابية عالميا ومع هذا نستضيف دوريا خبراء دوليين من فيتنام لتنشيط دورات تكوينية عالية المستوى." ونال المنتخب الجزائري لهذا الفن القتالي في بطولة العالم-2019 التي أقيمت شهر مايو الفارط بمرسيليا (فرنسا)، المرتبة الأولى في اختصاص "منازلة"، فيما حصل في الترتيب العام على المرتبة الثالثة بعد فيتنام المتوجة وفرنسا الوصيفة، علما أن التشكيلة الوطنية حازت في مونديال-2018 بفيتنام على المركز الرابع. يذكر ان رياضة الفوفيتنام دخلت الجزائر على يد الأستاذ آيت العربي عبد المالك سنة 1973، وتأسست سنة 1957 من طرف الأستاذ الفيتنامي دوك موك نغيان. و بخصوص العدد الإجمالي لممارسي الفن القتالي الفيتنامي في الجزائر، أشار رئيس الاتحادية الى انه تم "تنصيب اللجنة الرسمية للإحصائيات لإفادتنا بالأرقام الرسمية لعدد المنخرطين في كامل القطر"، قائلا : "ممكن ان يتجاوز العدد 13 ألف ممارس." ويمثل هؤلاء 140 نادي تابعين ل19 رابطة ولائية من بينها 6 أقطاب وهي: تيزي وزو و الجزائر العاصمة و الوادي و البويرة و بومرداس و باتنة.