تناول البرنامج التفاعلي للفضاء الإذاعي للأمن الوطني "في الصميم" جهود مصالح الأمن الوطني في حماية البيئة من خلال السهر على تطبيق القانون لحماية البيئة وترقية الإطار المعيشي للمواطن، بانتهاج العمل البيداغوجي والتوعوي لحماية كافة مقومات البيئة السليمة والوقاية من الأمراض والأوبئة على غرار جائحة كورونا, حسب ما أورده الاثنين بيان للمديرية العامة للأمن الوطني. و استضاف البرنامج كل من السيدة شنوف نادية مفتشة عامة بوزارة البيئة والطاقات المتجددة، عميد الشرطة زواوي رابح من مديرية الأمن العمومي والملازم الأول للشرطة زرزار بشير التابع للمخبر المركزي للشرطة العلمية والتقنية بمديرية الشرطة القضائية. في هذا الاطار, تحدثت السيدة شنوف عن الواقع البيئي في الجزائر، مذكرة بالأطر القانونية والتنظيمية لحماية البيئة والمحافظة عليها، كما اغتنمت الفرصة للحديث عن جملة التدابير العملية التي اتخذتها وزارة البيئة للمساهمة في الحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19). وفي معرض حديثها, بينت المتدخلة انعكاسات التدابير المتخذة لمواجهة الوباء على البيئة والمحيط، حيث اعتبرت تدابير الحجر الصحي فرصة لتذكير المواطن والرفع من درجة الوعي البيئي لديه, مشيدة بمساهمة مصالح الشرطة في حماية البيئة، وبالدور الإعلامي لمختلف الدعائم الاتصالية للمديرية العامة للأمن الوطني لنشر ثقافة الوعي البيئي والحس الأمني لدى المواطن. من جانبه, عرض عميد الشرطة زواوي, في تدخله, حصيلة فرق شرطة العمران وحماية البيئة اعتبارا من 01 أبريل 2019 إلى 30 أبريل 2020، أين سجلت 36871 مخالفة، منها 18675 متعلقة بالبيئة و18196 متعلقة بالعمران، وبإنجاز 37265 إجراء بالتنسيق مع السلطات المختصة حسب كل مجال، ضد المتسببين في تلك المخالفات، تتعلق في مجملها بالرمي العشوائي للنفايات، وبقايا ركام البنايات على مستوى الطرق العمومية والمساحات الخضراء، والبناء الفوضوي وبدون ترخيص أو البناء غير المطابق للمواصفات القانونية. و أكد أن فرق شرطة العمران وحماية البيئة المتواجدة عبر كامل التراب الوطني، تعمل بالتنسيق مع المصالح المحلية والقضاء، على تطبيق القانون لحماية البيئة وترقية الإطار المعيشي للمواطن، بانتهاج العمل البيداغوجي والتوعوي لحماية كافة مقومات البيئة السليمة والوقاية من الأمراض والأوبئة على غرار الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد جراء تفشي جائحة كورونا. من جهته، اعتبر الملازم الأول للشرطة زرزار بشير أن مهام مخبر الشرطة العلمية والتقنية في مجال حماية البيئة تصب كلها في الحفاظ على الصحة العمومية، مشيدا بمستوى العصرنة والكفاءات البشرية و الوسائل التكنولوجية المسخرة في التحاليل العلمية والبحث الجنائي، ما جعل مخبر الشرطة العلمية سندا للمصالح العملياتية وللقضاء، بتقديمه تحاليل وتقارير مخبرية دقيقة تساعد العدالة وتحقق الخدمة العامة الموجهة للمواطن. واختتمت الحصة الإذاعية، بتقديم جملة من النصائح والإرشادات التي تعزز المحافظة على البيئة وجمالية المحيط، وتساهم في ترسيخ ثقافة الوعي الأمني لدى الساكنة.