انتقلت إلى رحمة الله المجاهدة عشي كاملة عن عمر ناهز 86 عاما، حسب ما علم اليوم السبت من وزارة المجاهدين. الفقيدة من مواليد 23 يونيو 1934 بشلية ولاية خنشلة، واحدة من جميلات الجزائر وحرائر الأوراس الأشم، من أسرة ثورية متأصلة، إبنة شهيد وأرملة الشهيد عشي عمار، التحقت بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1957، بجبال البراجة ببني ملول مقر قيادة الولاية الاولى التاريخية ،فكانت من بين المجاهدين والمجاهدات محل بحث من طرف السلطات الفرنسية ، بسبب نشاطها ومسار أسرتها الثوري. تعد الفقيدة عشي كاملة-- حسب نفس البيان-- "من المجاهدات اللائي جعلن من البندقية والرصاص السبيل الوحيد في مجابهة المحتل في الميدان ، فشاركت في العديد من العمليات والمعارك، أظهرت خلالها كفاءة وشجاعة كبيرتين ، ما أكسبها احترام وثقة العديد من القادة والشهداء والمجاهدين بالولاية الأولى التاريخية ، كما أصيبت في رجليها بشظايا طائرات العدو بمعركة بغابة بني ملول سنة 1959، واصلت مسارها الثوري بالولاية الاولى التاريخية بكل تفان إلى أن تحقق النصر المبين". بعد الاستقلال بقيت الفقيدة، مخلصة لرسالة الشهداء، على العهد ثابتة وللأمانة راعية ،كما كانت رمز للوفاء والعطاء، مثالا للتضحيات والتواضع ونكران الذات . وبهذه المناسبة الأليمة،يضيف البيان "تقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، الطيب زيتوني، بتعازيه القلبية الخالصة المشفوعة بأصدق مشاعر التضامن والمواساة إلى عائلة الفقيدة،سائلا الله جلت قدرته أن يلحقها مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا".