أثار عضو البرلمان البريطاني، بِيِن ليك، "الوضع الجد المقلق" الذي يعيشه الأسرى المدنيون الصحراويون داخل السجون المغربية في ظل الأزمة الصحية التي يمر منها العالم بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19)، وذلك في سؤال وجهه خلال جلسة للبرلمان إلى وزير الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث . واستفسر السيد، ليك الذي يرأس المجموعة البرلمانية من أجل الصحراء الغربية، في معرض سؤاله إلى وزير الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث، جيمس كليرلي، حول المحادثات الأخيرة التي أجرتها الوزارة مع سفير الإحتلال المغربي لدى لندن حول إحتجاز الأسرى المدنيين الصحراويين داخل المغرب، لا سيما بعد تسجيل حالات الإصابة وبؤر لفيروس كورونا في سجون مختلفة. وفي هذا الصدد، أكد وزير الدولة جيمس كليرلي، في رد على السؤال أن وزارة الشؤون الخارجية قد أجرت بالفعل مباحثات مع المغرب فيما يخص مسألة حقوق الإنسان وكذلك الأوضاع داخل السجون، مثل ما هو معمول به بصورة منتظمة من قبل الحكومة البريطانية. كما أضاف أيضا بأن "الحكومة تركز حاليا على الجهود المشتركة فيما يخص مواجهة جائحة كورونا" التي بلغ إمتدادها إلى عدد من السجون المغربية من بينها سجن ورزازات الذي صنف كبؤرة بعد ظهور أزيد من 300 حالة إصابة، وكذلك سجن لقصر لكبير، لوداية، طنجة، تطوان، سلا2 ورأس الماء بفاس. هذا وتجدر الاشارة إلى أن مسألة حقوق الإنسان وظاهرة الإعتقال السياسي في الصحراء الغربية المحتلة أصبحت محط إهتمام دولي واسع، وهو ما يعكسه التزايد الكبير للأصوات المطالبة بحماية وتحرير الأسرى المدنيين الصحراويين بالسجون المغربية، وكذلك المساءلة الدائمة لمختلف الحكومات والهيئات القارية أمام مؤسساتها التشريعية بخصوص دورها وجهودها للحد من معاناة الصحراويين في الأراضي المحتلة وحمايتهم.