دعا ممثل جبهة البوليساريو ببلاد الباسك, محمد ليمام محمد عالي سيد البشير, دول أوروبا واسبانيا والمؤسسات المحلية لتكثيف و مضاعفة الجهود التضامنية تجاه اللاجئين الصحراويين, حسبما أفادت وكالة الانباء الصحراوية يوم الأربعاء. وخلال مداخلته بمؤتمر صحفي ببلدة سان سيبستيان/دونوستيا الاسبانية, استعرض المندوب الصحراوي نسخة من تقرير تضمن الإجراءات الصارمة التي اتخذتها السلطات الصحراوية لمكافحة انتشار فيروس كورونا بمخيمات اللاجئين الصحراويين وبالمناطق المحررة من تراب الجمهورية الصحراوية والتي حالت دون تسجيل أي حالة اصابة بالفيروس, بالإضافة الى نسخة من نداء الاستغاثة الذي أطلقه الهلال الأحمر الصحراوي مؤخرا. من جهته, أطلق عمدة بلدية سان سيبستيان/دونوستيا, انيكو غويا, نداء للتضامن مع اللاجئين الصحراويين الذين - كما قال- يعانون من شح في المساعدات الإنسانية الناتجة إغلاق الحدود بسبب جائحة كورونا, داعيا سكان المدينة الى التضامن مع اللاجئين الصحراويين ومعبرا عن أسفه باستحالة تنظيم برنامج عطل في سلام هذا العام وهو البرنامج الموجه لفائدة الأطفال الصحراويين الذين يقضون عطلهم الصيفية في ضيافة العائلات الباسكية. وفي ذات السياق , عبر رئيس جمعية أصدقاء وصديقات الجمهورية الصحراوية بإقليم قبوثكوا , خوسي انخيل زوازو , عن تقديره لالتزام المجلس البلدي فيما يخص جميع البرامج لسنوات عدة وكذا المتابعة والتنسيق الذي تقوم به ممثلية جبهة البوليساريو بالمنطقة, مؤكدا عدم تخفيض او المساس بالدعم المقدم خلال السنوات المقبلة على الرغم من حالة الطوارئ الناتجة عن تفشي الوباء. ومن جهته, أكد المندوب الصحراوي, محمد ليمام محمد عالي سيد البشير, أن هناك حالة من الجمود الذي يطبع عملية التسوية السلمية للنزاع في الصحراء الغربية بسبب تعنت المغرب, في ظل صمت الاممالمتحدة التي "لم تفلح بعد في تنظيم الاستفتاء المنشود لتقرير المصير حتى يتمكن الشعب الصحراوي من الادلاء برأيه بكل حرية وشفافية حول مستقبله". ونوه إلى "خطر عدم الاستقرار الذي يتهدد المنطقة بسبب التلكؤ والتعنت المغربي, وتواطؤ حلفاءه بالاستمرار في رفض قرارات مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة وقرارات الاتحاد الافريقي". للإشارة فإن جمعية أصدقاء وصديقات الجمهورية الصحراوية بمنطقة سان سيبستيان كانت قد أطلقت حملة جمع تبرعات الشهر الفارط بمعية تنسيقيات المجتمع المدني بالمدينة لفائدة اللاجئين الصحراويين، وهي الحملة التي تستمر إلى نهاية شهر يونيو الجاري بتحويل عائداتها إلى مؤسسة الهلال الأحمر الصحراوي, التي ستقوم بدورها بشراء حاجيات السكان الغذائية وتوزيعها على العائلات المعوزة بمخيمات اللاجئين الصحراويين.