دعا سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في بوتسوانا, ماء العينين محمد لكحل , الاتحاد الأفريقي لتحمل مسؤوليته و الوقوف في وجه التصعيد المغربي الخطير في منطقة الكركرات واخذ موقف صارم وفرض احترام قانونه التأسيسي لحمل المغرب على الانسحاب من المنطقة . وجاء ذلك في تصريح ل(وأج) تعقيبا على آخر التطورات الامنية التي تشهدها منطقة الكركرات اثر اقدام القوات العسكرية المغربية بتجهيز مجموعات من قوات الدرك واجهزة أمنية أخرى بالزي المدني, بهدف الزج بهم في الشريط العازل للهجوم على المدنيين الصحراويين المرابطين منذ أكثر من أسبوعين في إطار احتجاجهم السلمية ضد الثغرة غير القانونية بمنطقة الكركرات. وقال السفير الصحراوي إن الاتحاد الأفريقي ومفوضية السلم والأمن للاتحاد على اطلاع تام بمجريات الأحداث في المنطقة وهما مطالبين ب " الوقوف في وجه التصعيد المغربي "خاصة - كما اضاف-" أن المنظمة الإفريقية كانت من بين ضامني خطة التسوية الاممية التي صادق عليها طرفي النزاع سنة 1991". وأمام التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة أكد الدبلوماسي الصحراوي ان جبهة البوليساريو تنتظر أن يتحمل الاتحاد الأفريقي مسؤوليته في هذا "الوقت العصيب" وينتظر منه ان "يمارس الضغط على المغرب لحمله على الخروج من المنطقة من خلال فرض احترام قانونه التأسيسي الذي يحرم على اي دولة افريقية التوسع على حساب جيرانها او انتهاك الحدود بين بلدان القارة" لا سيما وأن المغرب يحتل منذ 1975 أجزاء كبيرة من الصحراء الغربية . وذكر السفير الصحراوي, بموقف جبهة البوليساريو والحكومة الصحراوية من العسكرة المغربية حيث أعلنت من قبل وبكل صراحة الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو حالة الطوارئ الشاملة في كافة التراب الوطني و على مستوى جميع المؤسسات الوطنية. اقرأ أيضا : ممارسات المغرب بالكركرات تهدد اتفاق وقف اطلاق النار والمنطقة معا هذا و حذرت الحكومة الصحراوية المغرب من ان خروج اي مغربي او عسكري او آلية من الجدار العسكري الفاصل, يهدد المدنيين الصحراويين المرابطين في منطقة الكركرات سيكون "بداية نهاية الاتفاق وقف إطلاق النار وبداية العودة إلى الكفاح المسلح" كما صرح به السيد محمد لكحل. كما شدد ذات المسؤول الصحراوي على أن الكركرات ليست الا " قمة جبل الجليد وما يجري اليوم هو مواجهة شاملة واستعداد شامل من قبل الشعب الصحراوي لانتزاع حقه ولطرد المغرب من المنطقة ككل" . وبخصوص الحرب الإعلامية التي يقودها النظام المغربي وجميع وسائل إعلامه ضد الصحراويين و المتضامنين مع القضية الصحراوية , أكد السيد محمد لكحل انها "ليست بالشيء الجديد بالنسبة للقضية فهو اعلام موجه و مخزني لا نأخذه على محمل الجد باعتبار انه عاري من المصداقية ولا يعول عليه بتاتا لا في الحصول على المعلومة الموثوقة ولا على التحليل المبني على القانون الدولي او المبني على المنطق" . أما عن ظاهرة الذباب الإلكتروني التي يعتمدها الاحتلال المغربي للتشويش على الصحراويين والمتضامنين مع القضية الصحراوية فقد اعتبرها السفير الصحراوي "ظاهرة يعتمدها المغرب على غرار الأنظمة الدكتاتورية من أجل التشويش على نضالات الشعوب ". وشدد في السياق على أن ما يقوم به المغرب ما هو إلا "فقاعات الكترونية" لن تغير في شيء حقيقة الأمر على أرض الواقع لافتا إلى أن" الصحراء الغربية بلد محتل وأن المالك الوحيد والحصري للأرض هو الشعب الصحراوي المتواجد كحقيقة على الارض وليس على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يقف في وجه الاحتلال المغربي في جميع الميادين ".