أبدت القناة الإخبارية الأمريكية (سي.أن.أن) في نسختها الرقمية نهاية الأسبوع اهتماما بالوضع المقلق في منطقة الكركرات، جنوب غرب الصحراء الغربية، لا سيما من خلال نقل تصريحات الصحراويين بشأن انتهاك المغرب لوقف إطلاق النار. وتحت عنوان "زعيم الاستقلاليين في الصحراء الغربية يعلن انتهاء 29 عاما من وقف إطلاق النار مع المغرب" نقلت القناة التلفزيونية الأمريكية تصريحات رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية إبراهيم غالي، التي جاءت في رسالته الموجهة للأمم المتحدة، والتي أشار فيها إلى أن المغرب وبشن عدوانه في المنطقة "لم يقوض فقط وقف إطلاق النار والاتفاقات العسكرية المتعلقة به فحسب، بل أيضا جميع فرص التوصل لحل سلمي ودائم لمسألة تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية ". كما نقلت سي إن إن برقية من وكالة الأنباء الصحراوية تشير إلى أن القوات الصحراوية "شنت هجمات ضد الجيش الملكي المغربي في الصحراء الغربية، مما تسبب في خسائر في الأرواح والمعدات"، حتى وان لم تعلق "الحكومة المغربية بعد على هذه التأكيدات". في ذات السياق، قدمت ذات الوسيلة الإعلامية الأمريكية، رواية وزارة الشؤون الخارجية المغربية التي "تزعم بأن العملية الحدودية كانت تهدف إلى تعزيز وقف إطلاق النار" وأن جبهة البوليساريو كانت "تعيق حركة انتقال الأشخاص والممتلكات ومضايقة قوات الأممالمتحدة عند المرور، وهي "أعمال تنتهك" وفقًا للوزارة نفسها "الاتفاق العسكري ويهدد الأمن والاستقرار الإقليميين". إقرأ ايضا: الجيش الصحراوي يقود هجمات مكثفة على مواقع جيش الاحتلال المغربي في الكركرات في هذا الصدد، نفت الأممالمتحدة أي "مضايقات" لقواتها"، -حسب سي.أن.أن- قبل نقل تصريحات الناطق باسم الأممالمتحدة نيك بيرباك، الذي أشار إلى أن" المينورسو قد انخرطت بشكل سلمي "في منطقة الكركرات مع المتظاهرين الصحراويين و" الجيش المغربي "من أجل" التخفيف من حدة التوتر، منذ بدء مظاهرات 21 أكتوبر". للتذكير أن قوات الاحتلال المغربي قد شنت فجر يوم الجمعة، عدوان عسكري في المنطقة العازلة بالكركرات، وبفتح ثلاث ممرات جديدة غير قانونية في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الطرفين (المغرب وجبهة البوليساريو) في عام 1991، تحت إشراف الأممالمتحدة.