الشهيد الحافظ (الجمهورية الصحراوية) - استنكرت الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام إقدام قوات الاحتلال المغربي على زرع آلاف الألغام المضادة للأفراد والدبابات حول جدار جديد شيدته في 13 نوفمبر الجاري في منطقة الكركرات بجنوب غرب الصحراء الغربية، محملة الدولة المغربية المسؤولية الكاملة عن استمرار وقوع ضحايا جدد جراء هذه الألغام. ودعت الجمعية الصحراوية - في بيان - المجتمع الدولي وهيئاته المعنية و كل الفاعلين وبصفة خاصة الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية والتحالف الدولي ضد القنابل العنقودية لحث والضغط على المغرب لتطبيق مقتضيات القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، بما فيه تحريم استخدام الألغام المضادة للأفراد والقنابل العنقودية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) . وشددت على أن هذا العمل "يعد انتكاسة كبيرة لجهود السلام التي ما فتئ المجتمع الدولي يعمل عليها و يطالب بتنفيذها"، محملة في ذات الصدد، الدولة المغربية المسؤولية الكاملة عن استمرار وقوع ضحايا جدد بسبب رفضها الالتزام بتوقيع اتفاقية منع الألغام والقنابل العنقودية. إقرأ أيضا: الياس سعدي : ما أقدم عليه الجيش المغربي في الكركرات يعد انتهاكا صارخا لوقف اطلاق النار وأوضحت الجمعية الصحراوية أنه "لا شك في أن زراعة الألغام هو فعل مدان ويعتبر جريمة ضد الإنسانية ويزيد من مأساة المدنيين العزل، ويعمق حجم التأثيرات المختلفة الناتجة عن الاستخدام المفرط لها في الصحراء الغربية، ناهيك عن إهدار جهود أممية كانت قد بذلت في السنوات الماضية في محاربة الألغام". وأكدت في ذات السياق أنها "تعمل بكل ما في وسعها وبالتشارك مع الفاعلين الدوليين والمحليين من أجل العمل سويا لعدم وقوع ضحايا جدد، وتجدد دعمها ومرافقتها للجهود الوطنية والدولية ذات الصلة ومرافقة الضحايا والتكفل بهم والدفاع عن حقوقهم، وفقا لإمكانياتها المتواضعة".