حذر وزير الاعلام الناطق الرسمي للحكومة الصحراوية, حمادة سلمى, يوم الجمعة, من "الأطماع التوسعية الكبيرة" للمملكة المغربية في المنطقة, مؤكدا أن الاحتلال المغربي لا يعترف بما ينص عليه ميثاق الاتحاد الإفريقي, الذي يلزم الدول الأعضاء فيه باحترام الحدود الموروثة عن الاستعمار. وأوضح حمادة سلمى في تصريح لواج, أن "المغرب يخطط بتواطؤ مع بعض الدول لضم أجزاء في المنطقة , مؤكدا أن المغرب "ما كان ليقدم على ما فعله في منطقة الكرارات لو لم يتلق الضوء الاخضر من حلفائه". وأضاف حمادة سلمى أن "العقيدة التوسعية للمغرب في المنطقة ليست جديدة " مشيرا أن الجدار الرملي الجديد الذي بناه المغرب, و الذي يقترب بشكل غير مسبوق من الحدود الموريتانية " دليل واضح على مخططات المغرب التوسعية في المنطقة, على حساب الجارة موريتانيا". و في نفس السياق , أكد الناطق باسم الحكومة الصحراوية, ان المغرب يسعى من خلال عدوانه العسكري في الكركرات, "للسطو على مدينتي لكويره و نواذيبو", مشيرا الى ان "هناك تهديد جدي على المدى القريب , لمدينة نواذيبو", التي تعد الشريان الاقتصادي للدولة الموريتانية. ووفق المسؤول الصحراوي, فإن المغرب يهدف من وراء السيطرة على ما يسميه ب "المعبر الاقتصادي" بالكركرات الى "افراغ موانئ نواذيبو و نواكشوط في موريتانيا, و السيطرة على طريق السلع و البضائع القادمة من اوروبا بدل ان تستفيد منها الموانئ الموريتانية في انعاش الحركية التجارية مع دول الاتحاد الاوربي", مضيفا ان المغرب يحاول بذلك ان" يقوض امكانيات الدولة الموريتانية من خلال الطريق البري الذي يربطها بدول افريقيا الغربية". اقرأ أيضا : الحكومة الصحراوية : السلام العادل مرهون بالانسحاب المغربي من الأراضي المحتلة ويستدل الناطق الرسمي للحكومة الصحراوية, في حديثه عن اطماع المملكة المغربية في موريتانيا, برفض نظام المخزن في السابق الاعتراف بها ورفضه انضمامها للجامعة العربية, مُذكرا بتصريحات "حزب الاستقلال" المغربي, الذي مازال حتى وقت قريب تطاول على موريتانيا, و يصفها "بالجزء الذي لا يتجزأ من التراب المغربي". ويرى وزير الاعلام الصحراوي, أن "عقيدة تملك تراب الغير راسخة لدى نظام العرش في المغرب, و لن يستطيع ان يتخلص منها, رغم ما تنص عليه القوانين , خاصة ميثاق الاتحاد الافريقي, الذي يلزم الدول الاعضاء, بما فيها المغرب باحترام الحدود الموروثة عن الاستعمار, لأنها نتاج اتفاق بين الدول التي استعمرت القارة الافريقية و زعماء القارة السمراء" . واشار الى أن ملك المغرب محمد الخامس, غداة استقلال بلاده سنة 1957 اعترف بالحرف الواحد, ان المغرب استرجع سيادته على كامل ترابه, اي اعترف بالحدود الموروثة عن الاستعمار, لكن المملكة المغربية "تغلبت عليها في ما بعد النزعة الاستعمارية, و اصبح تخطط للاستيلاء على اراضي دول جارة". كما اشار في ذات السياق الى ان المنطقة مهددة باللامن و اللااستقرار, ب "سبب العقيدة التوسعية للمملكة المغربية, التي تستعرض عضلاتها في الجمهورية العربية الصحراوية, و تخطط للتوسع على حساب جيرانها, بتواطؤ مع دول اجنبية توفر لها الدعم المالي و الحماية في مجلس الامن الدولي".