نظمت الاتحادية الوطنية للمجتمع المدني , يوم السبت, بمقر السفارة الصحراوية بالجزائر العاصمة, وقفة تضامنية مع الشعب الصحراوي في كفاحه المسلح ضد قوات الاحتلال المغربي, جددت فيها دعمها المطلق للقضية العادلة, و لحق الصحراويين في استفتاء تقرير المصير. وأكد رئيس الاتحادية, طاهير شيحة, في مداخلته خلال الوقفة التضامنية, عن مساندة فعاليات المجتمع المدني للشعب الصحراوي في كفاحه ضد الاحتلال المغربي, لاسترجاع حريته كاملة غير منقوصة. ودعا السيد شيحة, الاممالمتحدة الى لعب "دورها الحقيقي" في تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير, والنظر في التطورات الخطيرة التي يقوم بها الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية بعد الاعتداء العسكري على المدنيين العزل في منطقة الكركرات. و تطرق السيد شيحة في حديثه إلى تقاعس الاممالمتحدة في تسوية القضية, ب"عدم تعيين مبعوث شخصي للأمين العام في المنطقة منذ اكثر من عام و نصف و التماطل في تنظيم استفتاء تقرير المصير". كما دعا الى اصلاح هياكل الاممالمتحدة, و تمكين القارة الافريقية من مقعد دائم في مجلس الامن الدولي, قائلا إنه " من غير المعقول ان لا يكون لافريقيا تمثيل في هذا المجلس يدافع عن شعوبها"ووفق ذات المسؤول, فإن العدوان العسكري المغربي في الكراكرات في هذه الظروف الاستثنائية, "يأتي لخدمة اجندات اجنبية و قوى استعمارية كانت لها دائما اطماع في هذه المنطقة", لافتا الى ان " الاساليب التي ينتهجها الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية لا تختلف عن اساليب فرنسا ابان الثورة التحريرية" التي كانت " تطبق سياسية الارض المحروقة ". وأشار رئيس الاتحادية الوطنية للمجتمع المدني الى " الاطماع التوسعية للمغرب", التي يؤكد انها " ليست جديدة و قد عانى منها الشعب الجزائري ابان الثورة التحريرية عن طريق حركة "زوكيت" التي حاول من خلالها فرض الجنسية المغربية على الجزائريين بالتواطؤ مع الاستعمار الفرنسي, حتى تكون له حجة في المستقبل لضم مناطق من الجزائر", داعيا في هذا الاطار, الباحثين الى تسليط الضوء على هذه الحركة. كما كشف عن قافلة تضامنية لتقديم مساعدات للشعب الصحراوي. من جهته, اكد رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي,سعيد العياشي على "ضرورة ان تتحمل الاممالمتحدة مسؤوليتها في تنظيم استفتاء تقرير المصير", وفق ما تقره القوانين الدولية, لافتا الى" تراجع المغرب عن التزامه في تنظيم استفتاء بعد الاتفاق عليه في سبتمبر 1991 تحت رعاية الاممالمتحدة . وشدد السيد العياشي على ان" دعم الجزائر للشعب الصحراوي ياتي "من منطلق عقيدتها في دعم الشرعية الدولية" , لان القانون الدولي واضح بخصوص حق اقليم الصحراء الغربية في تنظيم استفتاء تقرير المصير. واستنكر, الهجمة التي تتعرض لها الجزائر, بسبب مواقفها المساندة للشرعية الدولية, و لجبهة البوليساريو المصنفة كحركة تحرر عالمية, لافتا الى ان الجزائر ساندت اكثر من 17 حركة تحررية في العالم, لنيل استقلالها. وأضاف," الجزائر ليست لديها مشكلة مع النظام المغربي بل المغرب من له مشكلة مع الجزائر, و ان كان ينتظر ان تدعمه في احتلال الصحراء الغربية فهذا مستحيل". اقرأ أيضا : المغرب يسعى إلى التشويش على مظاهرة منددة باعتداء الكركرات لابديل عن الاستقلال و خلال هذه الوقفة التضامنية, طالب ابناء الجالية الصحراوية في الجزائر "بضرورة تطبيق الشرعية الدولية, و تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي". وردد المتظاهرون, الذين توافدو على مقر سفارة الجمهورية العربية الصحراوية, منذ صبيحة اليوم, رغم الامطار الغزيرةّ, شعارات تؤكد " تمسكهم بتنظيم استفتاء تقرير المصير", وفق ما تنص عليه الشرعية الدولية, مشددين انه " لا بديل عن تقرير المصير", وعن استعدادهم للتضحية في سبيل الاستقلال . كما عبر المتظاهرون عن تضامنهم المطلق مع الجيش الصحراوي بعد عودته للكفاح المسلح, ردا على العدوان العسكري المغربي يوم 13 نوفمبر من الشهر الجاري على المدنيين العزل المعتصمين بالثغرة غير الشرعية بالكركرات. وقالت السيدة ميمونة عبد الله علي في تصريح لواج, ان استفتاء تقرير المصير هو "الحل الوحيد لتصفية الاستعمار المغربي", و بناء الدولة الصحراوية المستقلة على كامل الاراضي المحتلة, مؤكدة " تصميم الشعب الصحراوي بكل فئاته على النضال الذي تتوارثه الاجيال لغاية تحقيق النصر". وأضافت, ان "المقاومة المسلحة هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقلال في ظل تقاعس منظمة الاممالمتحدة و تخاذلها في تطبيق الشرعية الدولية و تنظيم استفتاء تقرير المصير", الذي كان من اهم شروط اتفاق وقف اطلاق النار, الموقع عليه بين جبهة البوليساريو, الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي, و الاحتلال المغربي في شهر سبتمبر عام 1991. من جهتها, طالبت السيدة نجاة محمد زيو في تصريح لواج, الاممالمتحدة ب" حماية حق الشعب الصحراوي في تنظيم "استفتاء حر و عادل وشفاف و نزيه", مستنكرة " تباطؤ الهيئة الاممية في تحديد اجال زمنية لتنظيم الاستفتاء بعد 29 سنة من الانتظار و الوعود الكاذبة". واكدت السيدة نجاة محمد زيو, التضامن المطلق لكل اعضاء الجالية الصحراوية في الجزائر مع كفاح الجيش الصحراوي ضد الاحتلال المغربي, " الذي ينتهك المواثيق الدولية, و حق الصحراويين العزل"., وتزامنت الوقفة التضامنية لأبناء الجالية الصحراوية في الجزائر مع وقفة تضامنية نظمتها الاتحادية الوطنية للمجتمع المدني الجزائري مع الشعب الصحراوي, في مقر السفارة الصحراوية بالجزئر, و التي جددت فيها موقف المجتمع المدني الجزائري المؤيد لكفاح الشعب الصحراوي المشروع, لنيل استقلاله عبر استفتاء حر و نزيه.