أدان الحزب الشيوعي الجنوب أفريقي وبشدة إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، الاعتراف بالسيادة المزعومة لنظام الاحتلال المغربي على الصحراء الغربية، مطالبا الاتحاد الأفريقي برفض هذا الإعلان الذي يعد هجوما خطيرا على أراضي الجمهورية الصحراوية البلد العضو في الاتحاد. وعبر الحزب الشيوعي الجنوب الأفريقي، في بيان له أوردته وكتاة الأنباء الصحراوية (واص)، عن تضامنه "الراسخ مع شعب الصحراء الغربية"، مؤكدا في الوقت ذاته على "ضرورة اتخاذ خطوات حازمة للقضاء على الاستعمار وإرثه في إفريقيا واجتثاث الهيمنة والاستغلال الإمبرياليين، و رفض المكائد الإمبريالية في القارة السمراء وتأكيد دوره الديمقراطي كسلطة حكم في إفريقيا وفي الشؤون الأفريقية". و دعا البيان أيضا، المملكة المغربية إلى إنهاء احتلالها للصحراء الغربية دون قيد أو شرط وبشكل فوري، مشيرا الى أن جميع التشكيلات الاجتماعية الديمقراطية والمحبة للسلام في جنوب إفريقيا وفي القارة والعالم بأسره متضامنة مع شعب الصحراء الغربية لدعم حقه الأساسي في تقرير المصير والاستقلال. ووصف الحزب إعلان ترامب ب"الاشتراك مع المغرب بالهجوم المباشر ضد أجندة الاتحاد الأفريقي لإسكات البنادق في القارة وتعزيز السلام والتنمية والازدهار"، كما يمثل أيضا "إنتهاكًا صارخا للقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، ولا سيما مبدأ إحترام الدول الأفريقية لسلامة أراضي بعضها البعض". و اضاف بيان الحزب، ان هذا الاعلان "يتضمن أهدافًا إمبريالية مزدوجة، في إستمرار القمع الاستعماري لشعبين الصحراوي والفلسطيني، وإحتلال أراضيهم، واستغلال مواردهم بشكل محموم من قبل الإحتلالين المغربي والإسرائيلي". هذا وخلص الحزب الشيوعي الجنوب إفريقي، إلى أن "لمكائد ترامب الإمبريالية آثار بعيدة المدى على إفريقيا بأكملها والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وآسيا وأجزاء أخرى من العالم"، مشددا على ضرورة "الوحدة ضد الإمبريالية من قبل جميع البلدان والمناطق العالمية، وخاصة الجنوب بالنظر إلى التخلف والأضرار الأخرى التي سببها تاريخ الاستعمار التي بات من الضروري القضاء على إرثه".