جدد المؤتمر الوطني الجنوب إفريقي دعمه الثابت لكفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال، ودعا المجتمع الدولي والأممالمتحدة بشكل خاص إلى أن يتحمّلا دون تأخير مسؤوليتهما القانونية والأخلاقية في ضمان واحترام حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير. وجاء ذلك وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الصحراوية أمس، في بيان صادر عن منسق العلاقات الدولية والمتحدث الرسمي باسم الحزب الجنوب إفريقي ردا على تقارير تحدثت عن ندوة نظمت برعاية الملك المغربي تحت عنوان "دعم المغرب لحركات التحرير الإفريقية: جنوب أفريقيا، موزمبيق، أنغولا، غينيا بيساو، والرأس الأخضر" التي عقدت في 19-20 فيفري 2018، وجدد المؤتمر الوطني الإفريقي دعوته للمغرب إلى الكف عن استخدام مثل هذه المنتديات لتبرير احتلاله للصحراء الغربية. مجددا أيضا تمسكه بقرارات المؤتمر ال54 للحزب حول الصحراء الغربية والتي أكدت العلاقات الأخوية التاريخية بين حزب المؤتمر الوطني الإفريقي وجبهة البوليساريو كحلفاء في النضال ضد الظلم والاستعمار والفصل العنصري. كما ذكر الحزب بأن الصحراء الغربية هي آخر قضية تصفية استعمار بالقارة الإفريقية وبالتالي يؤكد دعمه لحق شعب الصحراء الغربية غير القابل للتصرف في تقرير المصير طبقا لقرارات الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية. وعبر حزب المؤتمر الوطني الإفريقي عن إدانته الشديدة لانسحاب المغرب من عملية السلام التي تقودها الأممالمتحدة ودعمه لجهود الأممالمتحدة لإعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات. كما حث المؤتمر الوطني الإفريقي المجتمع الدولي والأممالمتحدة بشكل خاص أن يتحملا دون تأخير مسؤوليتهما القانونية والأخلاقية في ضمان واحترام حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير. وأكد تضامنه مع كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين داخل سجون الاحتلال المغربي، مطالبا المنتظم الدولي برفع التعتيم والحصار العسكري الأمني والإعلامي المفروض في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية. وفي الختام حيا الحزب الجنوب إفريقي صمود الشعب الصحراوي في كافة تواجداته، وجدد عزمه لتكثيف حملته التضامنية مع الصحراء الغربية بمبادرات أكثر عملية مثل المساعدات الإنسانية ومسيرات التضامن والندوات. المغرب يحاصر متضامنين صحراويين مع عائلة الشهيد سعيد دمبر أقدمت قوات الاحتلال المغربي أمس الأول، على محاصرة منزل عائلة الشهيد سعيد دمبر، بالعاصمة المحتلة العيون، حيث كانت تقام الذكرى الشهرية لوفاته، واستهدفت متضامنين صحراويين باستخدام القوة حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية. وذكرت الوكالة بأن قوات الاحتلال المغربي قامت في هذا الصدد بإغلاق جميع المنافذ والأزقة المؤدية إلى منزل عائلة الشهيد. كما قامت باعتراض سبيل العديد من المناضلين ومنعهم من الولوج لمنزل العائلة وذلك بالتعنيف والاعتداء الجسدي واللفظي كما حدث للإعلامية الصحراوية "الصالحة بوتنكيزة" التي تم تعنيفها من طرف قوات الاحتلال المغربي دون سابق إنذار. جدير بالذكر بأن قوات الاحتلال المغربي دائما ما تعمد إلى محاصرة منزل عائلة الشهيد سعيد دمبر، في محاولة يائسة منها لمنع التضامن مع العائلة.