تسلط الكتابات و الرسوم الجدارية "غرافيتي" الخاصة بمناصري فريق شباب قسنطينة الضوء على تاريخ و قيمة النادي عبر شوارع و مدن الولاية, جالبة انتباه المارة وإعجاب هواة هذا الفن المعاصر الذي يمزج بين الحركة الفنية المعروفة ب"فن الشارع" و حماس كرة القدم. و يمكن مصادفة هذه الكتابات و الرسومات الجدارية التي تشكل وسيلة للتعبير بطريقة حرة لمحبي فريق شباب قسنطينة خاصة منهم فئة الشباب عبر أي جدار بالمناطق الحضرية لكل من علي منجلي وعين سمارة والخروب و قسنطينة بشكل يبرز ميولا جديدة لهواة الريشة و عشاق السنافير. و من خلال الرسومات على الجدران التي تكشف عن مواهب إبداعية, يصف مشجعو نادي شباب قسنطينة تجاربهم والأحداث الهامة التي يمر بها الفريق على غرار التتويج للمرة الثانية بلقب البطولة سنة 2018 كما يعبرون عن حب النادي المتوارث أبا عن جد أو سنة تأسيس هذا النادي التي تعتبر أن أنصار السنافير يجمعون على القول بأن شباب قسنطينة هو "عميد الأندية الجزائرية لكرة القدم". و قد التقت وأج ببلال عبد الليش (22 سنة) و هو رسام و مناصر لفريق شباب قسنطينة حيث صرح بأن فن الغرافيتي يمثل بالنسبة له شغفا بدأ تزايده بعد نجاح أول جدارية كبيرة تم رسمها أسفل العمارة التي يقطن بها والتي يظهر فيها مشجع برأس نسر على خلفية باللونين الأخضر والأسود إضافة إلى سنة تأسيس هذا النادي. و بالنسبة لبلال فإن اتخاذ الجدران و واجهات المباني وجدران المنازل كدعامات للتعبير عما يختلج خواطرهم يسمح بالاستثمار في الفضاءات المهجورة لتجسيد أفكار تعبر عن حبهم للفريق و إضفاء نوع من التنشيط الفني في النسيج الحضري من أجل إعادة إحياء شعلة حب هذا النادي في قلوب الجماهير في كل مرة يرون فيها هذه الأعمال. اقرأ أيضا : مبدعون عصاميون يحتلون جدران العاصمة بفن "الغرافيتي" "الغرافيتي", شكل فني يشهد تطورا مستمرا يبرز بولاية قسنطينة توجهان لدى مناصري فريق شباب قسنطينة ضمن "فن الشارع" أولهما تلك الرسومات الفنية التي تكتفي بالوصف الفني للأحداث بهدف إضفاء جانب عصري على التعبير عن الإخلاص للفريق و دعمه فيما تعتبر شريحة أخرى أن فن الشارع أكثر تطورا و أبلغ تعبيرا من مجرد كونه تصورا فنيا بسيطا. و توجد مجموعات من الأنصار الذين يمكن وصفهم ب" المتعصبين" لنادي شباب قسنطينة ممثلة في "ألتراس لوكا رغاتزي'' و ''كورفا نور'' يقومون برسم جداريات يظهر فيها مشاهير من ممثلي أفلام الحرب أو الأفلام الثورية من أجل الدلالة على المثابرة و الإخلاص و التضحية من أجل مبادئ قيم هذا النادي. فبالنسبة للمناصر رامي.أ وهو أحد المنتمين لهذه المجموعات, فإن فئة ''ألتراس لوكا رغاتزي'' تستخدم الرسم و الكتابة على الجدران "الغرافيتي" للتعبير عن حماسها نحو ناديها الرياضي المفضل و إبراز بأنها نخبة المناصرين". و أكد بأن "الغرافيتي" بالنسبة للألتراس تدل على أن "حبهم لشباب قسنطينة يتجاوز حدود الملعب و يشكل دلالة على اللعب النظيف وأداة للتنافس من خلال الفن مع مناصري الفرق الأخرى".