اعتبر الأمين العام لوزارة المجاهدين و ذوي الحقوق العيد ربيقة يوم الاثنين من بلدية لحدادة (ولاية سوق أهراس) أحداث ساقية سيدي يوسف "محطة تاريخية هامة لإبراز مدى تلاحم وتضامن و وحدة الشعبين الجزائريوالتونسي". وقال السيد ربيقة خلال الكلمة التي ألقاها بدار الضياف ببلدية لحدادة بمناسبة الاحتفال بالذكرى 63 لأحداث ساقية سيدي يوسف الدامية, أن الاحتفال بهذه المحطة التاريخية يعد "فرصة لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتعزيزها في مختلف المجالات, خاصة الاقتصادية و الاجتماعية". وأضاف أن "ذكرى القصف الجوي الدموي الذي شهدته منطقة ساقية سيدي يوسف ذات 8 فبراير 1958 والذي خلف استشهاد 79 شخصا من بينهم 20 طفلا و11 امرأة و إصابة 130 شخصا بجروح, شد العزائم بين الشعبين للتمسك بمنظومة القيم المشتركة بينهما والنضال الموحد في سبيل استرجاع السيادة الوطنية". واعتبر ذات المتحدث بالمناسبة أن الهبات التضامنية التي قدمتها الجزائر سابقا إلى شقيقتها تونس إثر مختلف العمليات الإرهابية التي شهدتها والقافلة الطبية التي انطلقت يوم السبت المنصرم بمبادرة من وزارة الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات نحو منطقة ساقية سيدي يوسف التونسية والمحملة بأطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية لمواجهة جائحة كورونا "ماهي إلا صورة أخرى من صور التضامن والتآزر بين البلدين". وفي سياق متصل, سجل السيد ربيقة أن "منطقتنا الاقليمية تشهد تحولات عميقة بادرت إليها الشعوب التي تتطلع لغد أفضل" مفيدا بأن "الجزائروتونس تخطوان نحو صحوة إيجابية من خلال التجديد والعمل على المضي قدما نحو مستقبل أفضل بإشراف الرئيسين الشقيقين قصد تحقيق أهداف وطنية نبيلة". اقرأ أيضا : أحداث ساقية سيدي يوسف: ضرورة تكثيف البحوث التاريخية وخلص ذات المسؤول إلى أن "تحديات المرحلة الراهنة تتطلب تجنيد كل الجهود لتحقيق الأهداف المسطرة" مشيرا إلى أن "الروابط المتينة والروح السامية التي تجمع بين الشعبين سواء إبان فترة الثورة أو خلال مختلف المحن والفتن التي عايشاها ستبقى راسخة عبر مختلف الأجيال". من جهته اعتبر والي سوق أهراس الوناس بوزقزة بأن إحياء هذه الذكرى التاريخية التي امتزجت فيها دماء الجزائريينوالتونسيين تعد "محطة هامة لاستذكار التضحيات والبطولات التي قدمها الشعبان في سبيل استرجاع السيادة والوحدة الوطنية" مشيرا إلى أن تلك الحادثة "أعطت دفعا قويا لتوطيد العلاقات بين البلدين". وقال أن الظروف الاجتماعية والصحية الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا, لم تمنع سلطات البلدين من "تقاسم ومشاركة الاحتفال الرمزي من أجل استمرار الروابط والعلاقات الأخوية المتبادلة". للإشارة فقد تنقل كل من الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق ووالي سوق أهراس إلى ساقية سيدي يوسف للإشراف على الاحتفالات الرسمية إلى جانب نظرائهم التونسيين والترحم على أرواح الشهداء أمام النصب التذكاري بولاية الكاف التونسية وسط تدابير وقائية صارمة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".