أجمعت عدة منظمات وحركات متضامنة مع قضية الشعب الصحراوي العادلة عبر العالم, يوم الأربعاء, على توسيع شبكة تضامنها بالتزامن مع تخليد الذكرى ال 45 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. و شاركت في الملتقى الافتراضي الذي نظمته كل من منظمة أستراليا للصحراء الغربية, الحملة من أجل الصحراء الغربية (نيوزيلاندا), حركة التضامن التيمورية مع الصحراء الغربية ولجنة العلاقات الخارجية في جبهة البوليساريو و شخصيات من أستراليا ونيوزيلاندا و تيمور الشرقية, و اليابان. و قالت السيدة آليسون مجلس الشيوخ الاسترالي سابقا, ورئيسة المنظمة الأسترالية من أجل الصحراء الغربية, في كلمة مقتضبة خلال الندوة, أن "الملتقى الذي يشارك فيه حوالي 40 شخصية يأتي ضمن سلسلة ملتقيات تضامنية مماثلة عبر العالم أجمع يتم بثها عبر وسائل الإعلام الصحراوي". وفي كلمته تطرق فاضل كمال- ممثل جبهة البوليساريو في أستراليا ونيوزيلاندا- إلى السياق التاريخي لإعلان الجمهورية الصحراوية, حيث استعرض آخر تطورات القضية الصحراوية و"أسباب انهيار وقف إطلاق النار واستئناف الكفاح المسلح الذي جاء نتيجة استمرار خروقات المغرب لمخطط التسوية, ونهبه لثرواتنا الطبيعية وإمعانه في الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تطال المدنيين والمناضلين الصحراويين تحت الاحتلال", مثمنا مشاطرة الحضور مناسبة الذكرى ال 45 لإعلان الجمهورية الصحراوية. و أشار السفير الصحراوي في تيمور الشرقية محمد أسلامة بادي إلى "المغزى الوجودي سياسيا" باعتباره جاء "ردا على المناورات التي استهدفت الشعب الصحراوي في وجوده", مثمنا عاليا الدعم الذي "ما انفكت تحظى به قضيتنا على المستوى الدولي وبالأخص التضامن المنقطع النظير في تيمور الشرقية". و تناولت السيدة لورديس بيسا -نائب البرلمان التيموري سابقا, وأحد المؤسسين للجنة البرلمانية التيمورية للصحراء الغربية- باقتضاب, العلاقات الثنائية التيمورية-الصحراوية, و ثمنت الإنجازات التي حققتها جبهة البوليساريو و الدولة الصحراوية في ظروف استثنائية, داعية المغرب إلى استخلاص الدروس والعبر من التاريخ القريب الذي جمع إندونيسيا و تيمور الشرقية, وهو التاريخ الذي كما قالت "استهل باحتلال فظيع ولكنه انتهى إلى علاقات نموذجية تقوم على التعاون الوثيق والإحترام المتبادل". == التأكيد على شرعية نضال الشعب الصحراوي و مواصلة دعمه == من جهتهما تطرق كل من آكيهيسا ماتسونو و ناوكو تسوياما اللذان مثلا "أصدقاء الصحراء الغربية في اليابان", الى التضامن "المتنامي الذي تحظى به القضية الصحراوية في اليابان, و العمل الدؤوب على إقناع الشركات اليابانية بضرورة التوقف عن الإستثمار والمشاركة في نهب ثروات الصحراء الغربية باعتباره عملا غير أخلاقي وغير قانوني". و أبرز جون داود - الرئيس السابق للحزب الليبيرالي الأسترالي في مقاطعة (نيو ساوث ويلز), والقاضي سابقا في المحكمة العليا للمقاطعة المذكورة في كلمته "شرعية كفاح الشعب الصحراوي وضرورة العمل على كسب المزيد مع التعاطف مع قضيته العادلة". و قدم كل من السيدة ميريديث بورغمان- الرئيسة السابقة للجمعية التشريعية في مقاطعة (نيو ساوث ويلز), و كين ديفيس (من أستراليا) لمحة تاريخية عن حركة التضامن الأسترالية مع الصحراء الغربية, مؤكدين "ضرورة بذل المزيد من الجهد لتوسيع شبكة التضامن بما يخدم القضية الصحراوية العادلة". و اعربت السيدة كلير ميدلمانس- مسؤولة العلاقات الخارجية في مجلس النقابات الأسترالي بالمناسبة عن دعم النقابات الأسترالية لنضال الشعب الصحراوي العادل, مستعرضة في نفس الوقت مسيرة نضالية طويلة في دعم النقابات الأسترالية للقضايا العادلة, و في المقدمة نضال قضية الصحراء الغربية. بدوره, أعرب مايك بارتون - منسق لجنة التضامن نيوزيلاندية مع الشعب الصحراوي- عن "ارتياحه لمشاركته الشعب الصحراوي أفراحه بمناسبة الذكرى ال 45 لإعلان الجمهورية الصحراوية, وتضامنه مع نضالات الشعب الصحراوي من أجل نيل حقوقه "كاملة غير منقوصة". أما السيدة أفنان بازير, عن حركة التضامن التيمورية مع الصحراء الغربية, و سيستو دوس سانتوس, رئيس منظمة حق الحقوقية, فقد استعرضا أوجه التضامن التيموري مع نضالات الشعب الصحراوي و الوقوف إلى جانب كفاح الشعب الصحراوي العادل خاصة في هذه المحطة من تاريخه النضالي التي يستأنف فيها الكفاح لمسلح من أجل انتزاع حقوقه المشروعة في الحرية والإستقلال. و تمحورت بقية المداخلات الاخرى حول الحد و هو إعلان الجمهورية الصحراوية و نضال الشعب الصحراوي من أجل نيل حقوقه, وإعلان التضامن والتعاطف مع قضيته العادلة.