أكد المدير العام لمهد باستور الجزائر، الدكتور فوزي درار اليوم السبت بالجزائر العاصمة على ضرورة التحلي "الصارم والشديد" بإجراءات الوقاية من تفشي وباء كوفيد-19، بعد تسجيل حالتين من السلالة البريطانية الجديدة لفيروس كورونا في الجزائر. وأكد المسؤول الأول عن معهد باستور في تصريح للصحافة في ختام حفل التوقيع على اتفاقية بين المركز الاستشفائي الجامعي ببني مسوس واتصالات الجزائر، أن "احترام اجراءات الوقاية سيوقف انتشار السلالة البريطانية الجديدة لفيروس كورونا"، وأنه "من الهام الالتزام بالبروتوكول الصحي لمكافحة انتشار الفيروس". وأوضح، بهذه المناسبة، أن الوضع الصحي للبلاد "جيد" بما أننا "نسجل أدنى الأرقام في العالم من حيث عدد الاصابات". وأكد السيد درار أيضا أن معهد باستور سيقوم "بإجراء تحليلات على العينات"، وأن الامر لا يخص فقط السلالة البريطانية الجديدة، بل سيضمن المعهد "مراقبة كل الأشكال الأخرى المتحورة للفيروس التي انتشرت في العالم". إقرأ أيضا: وزير الصحة يبرز أهمية التضامن بين الدول من أجل القضاء على جائحة كورونا وأضاف المدير العام للمعهد أن انتشار السلالة البريطانية الجديدة لفيروس كورونا في الجزائر "لن يشكل مفاجأة"، بالنظر لحركية هذا المتحور عبر العالم. وكان معهد باستور قد أعلن الخميس الماضي في بيان له عن اكتشاف حالتين من السلالة البريطانية الجديدة لفيروس كورونا بالجزائر بعد اجراء تحاليل "بي سي آر" على عينات ايجابية . وتم اكتشاف هاتين السلالتين المتحورتين لدى أحد مستخدمي قطاع الصحة على مستوى مستشفى الصحة العقلية بالشراقة (وقد تم عزله حاليًا) وكذا مهاجر عائد من فرنسا لحضور مراسم دفن والده، يضيف ذات المصدر. ومن الناحية الوبائية، أوضح معهد باستور أن الجزائر سجلت في الأسابيع الأخيرة بعض الاستقرار في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا كوفيد-19، لكنه شدد على "ضرورة الاهتمام أكثر بإجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة الواقية كجزء من البروتوكول الصحي، كونهما يشكلان أفضل الضمانات للحفاظ على الاستقرار المسجل حاليا".