طالبت عائلة الأسير المدني الصحراوي, محمد لمين عابدين هدي, يوم السبت, الصليب الأحمر الدولي والمنتظم الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل والفوري من أجل حماية المدنيين الصحراويين في السجون المغربية وإنقاذ ابنها إن كان على قيد الحياة. وفندت عائلة هدي, اليوم, في بيان لها, - تحصلت (وأج) على نسخة منه - ما روجت له إدارة سجن "تيفلت 2" المغربي, من أخبار تدعي من خلالها بأن "الأسير الصحراوي هدي غير مضرب عن الطعام, وأن عائلته تسعى إلى خرق التدابير الاحترازية لفيروس كورونا المستجد", مؤكدة أن ما يروج له مدير سجن "تيفلت 2", ومندوبية السجون, هو في الحقيقة "شماعة ومشجب يعلق عليه النظام المغربي تبريرات أفعاله". وطالبت عائلة الاسير محمد لمين عابدين هدي, الاحتلال المغربي بالكشف عن مصير ابنها المجهول, حيث كانت إدارة سجن "تيفلت 2" قد منعت, في الفاتح من مارس الجاري, عائلة الأسير من رؤية ابنها, الذي دخل معركة الأمعاء الخاوية, منذ 13 يناير الماضي, ويتواجد في حالة صحية ونفسية خطيرة جدا, حسب آخر الأخبار عنه, والتي تعود إلى 15 من فبراير الماضي, وسط عدم اهتمام ولامبالاة إدارة السجن. وانقطعت أخبار الأسير محمد لمين هدي عن عائلته, عقب آخر اتصال بها في 15 فبراير, أين اتصل بها من الهاتف الثابت للسجن, وقوبلت كل طلبات السماح لهم برؤيتهم بالرفض. ونددت العائلة ب"فبركة فيلم" من قبل المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب,موضحة "صرح هذا المجلس أن فريقا زار محمد لمين عابدين هدي بزنزانته, وجاء في بيانهم العاري من الصحة أنه يتمتع بكامل حقوقه, وليس بمضرب عن الطعام وصحته جيدة", رغم أن إضرابهم عن الطعام يدخل يومه ال 52. وطالبت العائلة ب "زيارة عاجلة وفورية لفريق طبي مستقل للأسير المدني محمد لمين هدي, إن كان كلامهم صحيح", مستطردة "كما أن كلامهم خير دليل على أن ابننا في وضع جد كارثي, لأنه لا يوجد أي فريق يزور السجين في زنزانته, إلا إذا كان الأخير عاجز عن الحركة, وفي حالة حرجة ". اقرأ أيضا : الرابطة الأولى/الجولة ال16/: شبيبة القبائل تقترب من المنصة و وفاق سطيف يسقط في بسكرة وتساءلت والدة هدي في بيانها قائلة "هل من المعقول أن تحرم أم المعتقل السياسي الصحراوي من رؤيته, ويسمح عبثا لفريق من المجلس أن يقوم بزيارته, إن كان كلامهم صحيحا من الأساس", مؤكدة "محمد لمين يلفظ أنفاسه الأخيرة, تحت رحمة الجلاد المغربي محمد البوشبتي, إن كان لايزال على قيد الحياة, وإن كان قد ماتفهم يضمرون الحقيقة". كما جددت العائلة التأكيد للرأي العام, أن محمد لمين هدي مجهول المصير منذ 15 فبراير, وليس لديه أي حق من حقوقه المشروعة, كما يعاني من الميز العنصري والمعاملة السيئة من طرف مدير السجن, ومحروم من التعليم والتطبيب. وأشارت العائلة في البيان, إلى أن محمد لمين "صرح في آخر مكالمة معها بأنه يعاني من أمراض المعدة والكلي والربو, وبالكاد يتنفس من شدة قذارة الهواء الملوث. يذكر أن عائلة الأسير - الذي كان قد اعتقل ضمن مجموعة "إكديم إزيك" - والمتكونة من والدته لالة منينة وشقيقه محمد علي وكذا شقيقته, قد اعتقلت في 3 مارس الجاري, من أمام سجن "تيفلت 2", لدى طلبها رؤية ابنها الأسير, واقتيدت إلى مخفر الشرطة أين ظلت ثلاثة ساعات هناك, ثم أطلق سراحها. وحملت العائلة, قبل أيام, سلطات الاحتلال المغربي مسؤولية ما آل إليه الوضع الصحي والنفسي لابنها, جراء معركة الأمعاء الخاوية, حيث يعاني الأسير من فقدان القدرة على الحركة والكلام وانخفاض حاد في ضغط الدم, نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وتجاهل الإدارة العامة للسجون لوضعه.