أكد خبراء وجامعيون يوم الثلاثاء على أهمية تطوير الجزائر لقدراتها الصناعية أكثر فأكثر في مجال الطاقات المتجددة من أجل تجسيد برنامجها في مجال الانتقال الطاقوي لآفاق سنة 2035. وخلال ملتقى عقد على هامش الطبعة ال 4 لمعرض الكهرباء والطاقات المتجددة المنظم منذ الاثنين بقصر المعارض الصنوبر البحري، أكد المدير العام لمؤسسة "كلستر صولار إينارجي"، بوخالفة يايسي أنه لبلوغ هدف 15.000 ميغاواط من الطاقات المتجددة في آفاق 2035، يجب على البلد تطوير قدراته الصناعية في هذا المجال عبر تطوير قدراته الصناعية. واعتبر السيد يايسي أن "تطوير الموارد البشرية يمر عبر ترقية نشاطات التكوين والبحث في هذا القطاع"، موصيا بإنشاء شبكة مؤسسات وفاعلين وطنيين يعملون في سلسلة القيم الشمسية. وشدد على ضرورة القيام بحملات تحسيسية لتشجيع الصناعات وكذا المؤسسات الخاصة على المساهمة في الانتقال الطاقوي للبلد من خلال اختيار الطاقات المتجددة الشمسية على وجه التحديد. من جهة أخرى، شدد المتدخل ذاته على ضرورة الوضع التدريجي لمناخ يسمح ببروز صناعة شمسية بالجزائر (ألواح شمسية وألواح كهروضوئية)، مذكرا بمخبر التصديق على الألواح الكهروضوئية. وقال أنه على الرغم من الرؤية غير الواضحة لهذه الصناعة على المدى القصير في الجزائر إلا أن الاستثمارات في المكونات والخدمات في تصاعد. بالنسبة لهذا المُصنع فإن التحدي يكمن في رفع نسبة الاندماج الوطني من 7 بالمئة إلى 25 بالمئة خلال ثلاث سنوات. من جهتهّ تطرق مدير النجاعة الطاقوية بمحافظة الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية، مراد اسياخم، إلى مصلحة المصنعين في صنع جزء من احتياجاتهم الحرارية والكهربائية في آن واحد عن طريق وحدة توليد مشتركة. وأوضح أنه على عكس محطات التوليد التقليدية فإن استعمال حرارة السخان أو الافران العاملة بالوقود الأحفوري للمصانع من أجل توليد الطاقة يسمح بالقضاء على خسائر النقل الكهربائي عبر شبكة ترفع من مردودها الطاقوي. وأردف بالقول "علاوة على جانبه الاقتصادي، يقلص استرجاع الحرارة التي تُطلقُ في الجو عبر المدافئ والأفران والمسخنات (درجة حراة تفوق 800 درجة) من تأثير التلوث ذو المصدر الصناعي.