توالت ردود الفعل العربية والدولية المؤيدة لقرارات الملك الاردني، عبد الله الثاني، للحفاظ على استقرار بلاده، على خلفية الكشف عن "تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن "، في إطار "تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية". ويأتي ذلك، وفق ما ذكرت تقارير صحفية، عقب اعتقال شخصيات أردنية بارزة في عمان، أمس السبت، لأسباب أمنية، بعد "متابعة أمنية مكثفة" قامت بها الاجهزة الامنية الاردنية فيما يتواصل التحقيق في الموضوع . وفي بيان صادر عن رئيس هيئة الأركان الأردني اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، في أعقاب الأنباء التي أفادت باعتقال نحو 20 شخصا "لأسباب أمنية"، بينهم شخصيات بارزة، أكد الحنيطي عدم صحة ما نشر من "ادعاءات حول اعتقال الأمير حمزة". وجاء في تصريح رئيس هيئة الأركان الأردني أنه "طُلب من الأمير حمزة التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد، ورئيس الديوان الملكي الاسبق ، باسم إبراهيم عوض الله وآخرون". و نقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن مصدر وصفته ب"المطّلع" القول إن الأمير حمزة بن الحسين "ليس قيد الإقامة المنزلية ولا موقوفاً، كما تتداول بعض وسائل الإعلام". وكانت وكالة (بترا) قد أفادت - في وقت سابق - بأنه "بعد متابعة أمنية حثيثة تمّ اعتقال المواطنين الأردنيين الشريف حسن بن زيد، وباسم إبراهيم عوض الله وآخرين لأسبابٍ أمنيّة". ونقلت الوكالة عن مصدر أمني أنه يجري التحقيق في الموضوع. ردود فعل عربية و دولية مؤيدة للملك عبد الله وفي سياق ردود الفعل العربية و الدولية المؤيدة للملك الاردني ، أعرب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، في بيان نُشر على صفحة الجامعة في فيسبوك عن "التضامن التامّ مع الإجراءات التي اتّخذتها القيادة الأردنية لصيانة أمن المملكة والحفاظ على الاستقرار. وأكد أبو الغيط " ثقته في حكمة القيادة وحرصها على تأمين استقرار البلاد بالتوازي مع احترام الدستور والقانون" وأضاف أبو الغيط أنّ "الملك عبد الله الثاني له مكانة مقدّرة وعالية سواء بين أبناء الشعب الأردني أو على المستوي العربي عموما". من جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف الحجرف، " وقوف مجلس التعاون مع الاردن ودعمها في كلّ ما تتخذه من إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار في الأردن الشقيق". وشدد على أن "أمن المملكة الأردنية الهاشمية من أمن دول مجلس التعاون، انطلاقا مما يربط بين دول مجلس التعاون والأردن من روابط وثيقة راسخة قوامها الأخوة والعقيدة والمصير الواحد". كما أكدت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، وقوفها الكامل ومساندتها المطلقة لكافة الإجراءات التي تقوم بها الاردن والتدابير التي تتخذها في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها. وأوضحت، في بيان لها، أنها " تابعت باهتمام كبير الأحداث الحاصلة في المملكة، مثمنة الأدوار التي تقوم بها في دعم وتعزيز منظومة العمل الأمني العربي المشترك". من جهتها، أكدت السعودية وقوفها التام إلى جانب الاردن ومساندتها الكاملة بكل إمكاناتها لكل ما يتخذه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من قرارات وإجراءات لحفظ الأمن والاستقرار ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما. وأعربت مصر هي الاخرى، عن تضامنها الكامل ودعمها للأردن وقياداتها الممثلة في الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وذلك في الحفاظ على أمن واستقرار المملكة ضد أي محاولات للنيل منها. الإمارات بدورها اعربت عن تضامنها الكامل مع الأردن ووقوفها وتأييدها ومساندتها التامة لكل القرارات والإجراءات التي يتخذها الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، لحفظ أمن واستقرار المملكة. وأكدت الكويت من جانبها الوقوف إلى جانب الأردن وتأييد إجراءات الملك عبد الله الثاني. وفي البحرين، نقلت وكالة الأنباء البحرينية عن العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة قوله إنه يؤيد الإجراءات التي اتخذها ملك الأردن لحفظ الأمن والاستقرار. كما أعربت دولة قطر عن تضامنها التام ووقوفها مع الاردن ومساندتها الكاملة للقرارات والإجراءات التي تصدر من الملك عبدالله الثاني" لحفظ الأمن والاستقرار وتعزيز مسيرة التقدم والازدهار في البلاد". كما أعلن العراق "وقوفه إلى جانب الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني في أي خطوات تتخذ للحفاظ على أمن واستقرار البلاد ورعاية مصالح الشعب الأردني ، بما يعزز حضوره، عبر الارتكان للإجراءات التي تنتهي لبسط هيبة الدولة". وفي واشنطن قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن "العاهل الأردني شريك أساسي للولايات المتحدة وندعمه بشكل كامل". بدورها، أكدت بريطانيا أنها تتابع عن قرب الأحداث الجارية في الأردن، وأكدت "دعمها الكامل" للملك عبدالله الثاني. وقالت بريطانيا " المملكة الأردنية شريك مهم لنا". إيران أكدت على أهمية السلام والاستقرار في الأردن، واعربت أنها تحظى ب"علاقات طيبة مع عمّان"، مضيفة أنها"تعارض إيران أي عدم استقرار داخلي وتدخل أجنبي، وتعتبر أنه ينبغي حل جميع الشؤون الداخلية لدول المنطقة ضمن إطار القانون".وفي سياق متصل، أعربت تركيا عن قلقها إزاء آخر التطورات في الأردن. وأكدت الخارجية التركية في بيان أنها تراقب بقلق تلك الأحداث على أساس أنها تشكل خطرا على استقرار المملكة الهاشمية، مضيفة: "أن الأردن دولة محورية للسلام في الشرق الأوسط، ونعتبر استقراره وأمنه من استقرار وأمن تركيا".