أعلن وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة شمس الدين شيتور، يوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن دائرته الوزارية تُعد بالشراكة مع وزارة التربية، برنامجا لإدماج دروس حول اقتصاد الطاقة والانتقال الطاقوي في المنظومة التربوية. و في حديثه بمناسبة الطبعة الثانية عشرة للأيام المفتوحة في الوسط المدرسي حول اقتصاد الطاقة والانتقال الطاقوي، التي دشنها من المدرسة الابتدائية، الاخوة عباد (حيدرة)، أكد السيد شيتور أن دائرته الوزارية تعتمد بشكل كبير على الأجيال القادمة من اجل انجاح الانتقال الطاقوي والتنمية المستدامة في الجزائر، ومن هنا كان الاهتمام، بالنسبة له، بتعريف الأطفال بالمفاهيم الأساسية حول الطاقة والبيئة والطاقات المتجددة بشكل خاص. كما أكد الوزير أن الوزارتين تدرسان معا إمكانية اقتراح بكالوريا في التنمية المستدامة التي ستمكن، حسب قوله، من تطوير تخصصات جامعية ومهن مرتبطة ارتباطا وثيقا بهذا المجال. وفي نفس السياق، ذكر الوزير بإنشاء معهد الانتقال الطاقوي في سيدي عبد الله، مؤكدا أن الجزائر عازمة على المضي قدما في إعداد برنامجها الخاص بالانتقال الطاقوي 2030 ، ملحا على ضرورة التغلب على التردد بغية المضي قدما نحو التنمية المستدامة. وخلص الوزير بالقول أن "الطاقات المتجددة وترشيد الطاقة هي المصدر الحقيقي للبلاد للنجاح في الانتقال الطاقوي. من جهته ، أكد مسؤول من الوكالة الوطنية لترقية وعقلنة استعمال الطاقة (Aprue)، المبادرة بالحدث، على أهمية توعية أطفال المدارس حول عقلنة استهلاك الطاقة لإعدادهم للانتقال الطاقوي الذي التزمت به البلاد "بشكل كلي". و قال طاهر موساوي، مدير الاتصال و التكوين و التعاون على مستوى الوكالة الوطنية لترقية وعقلنة استعمال الطاقة: "كل عام نقوم بتنظيم عدة أيام مفتوحة في العديد من المؤسسات التربوية عبر جميع أنحاء البلاد لأننا نعتقد بأن تحسيس الأطفال ضروري لإعداد مواطني الغد ولجعل الطفل طرفا فاعلا مؤثرًا في محيطه". و أضاف قائلا "نحن مقتنعون بأن التلاميذ يمكنهم تعلم السلوكات الصحيحة لتوفير الطاقة ونقل العادات الجيدة إلى اوليائهم". وأوضح السيد موساوي أن الوكالة الوطنية لترقية وعقلنة استعمال الطاقة تقوم في كل طبعة، بنشر تكوينات ورسائل مخصصة للفعالية الطاقوية وللتحكم في الطاقة وللانتقال الطاقوي لتلاميذ السنتين الرابعة والخامسة .وتقدم بالموازاة دروسا لعدد من المعلمين من البلديات المعنية بهذه التظاهرات والتي سيدرسونها بدورهم في مدارسهم. و تميز تدشين هذا اليوم الذي تزامن مع "يوم العلم" بتنظيم العديد من الأنشطة الثقافية والعلمية ومعرض لتجهيزات الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية. و تم تقديم دعائم بيداغوجية ودليل حول التصرفات الصحيحة التي يجب اعتمادها لترشيد استهلاك الطاقة في المنزل وفي المدرسة لجميع أطفال المدرسة لتكون بمثابة مرجع في حياتهم اليومية.