ستشرع "عما قريب" شركة إسمنت حامة بوزيان (قسنطينة) التابعة للمجمع الصناعي لإسمنت الجزائر (جيكا) في تصدير 22 ألف طن من الإسمنت الخام "الكلينكر" نحو عدة بلدان إفريقية, حسب ما أعلن عنه يوم السبت الرئيس المدير العام لذات الشركة, قيطوني رزقي. وأوضح ذات المسؤول, في تصريح ل/وأج/ على هامش إحياء اليوم العالمي للعمال (الفاتح من مايو من كل سنة), أن هذه العملية التي تندرج في إطار الجهود المبذولة لاقتحام أسواق جديدة عبر مختلف بلدان العالم, خاصة الإفريقية و أمريكا اللاتينية مثل السنغال و كوت ديفوار وغينيا و الببيرو والبرازيل, تكمن في تصدير 22 ألف طن من هذه المادة الخام الأساسية في إنتاج الإسمنت تم إنتاجها رغم الظروف الصعبة التي فرضتها جائحة كوفيد-19. وتستند سياسة التنمية التي وضعها المجمع الصناعي لإسمنت الجزائر (جيكا) على "تعزيز تواجده على المستوى الدولي بين كبار مصنعي هذه المادة من خلال الزيادة في نسبة تصدير منتجاتها إلى الخارج, و كذا المساهمة في الدفع بعجلة الاقتصاد الوطني من خلال تنويع الصادرات خارج المحروقات والترويج للمنتج المحلي'', حسب ما أكده ذات المسؤول. وأعلن مدير شركة إسمنت حامة بوزيان من جهة أخرى أن "وحدات التصنيع ستغلق استثنائيا لمدة 80 يوما و ذلك في إطار إجراء وقائي يهدف إلى إعادة تهيئة العتاد و الوسائل الخاصة بضمان السير الحسن للفرن". كما كشف السيد قيطوني على الانطلاق ''قريبا'' في مشروع حرق الزيوت المستعملة على مستوى شركة إسمنت حامة بوزيان, الذي سيمكن تجسيده من إيجاد بديل للكم الكبير للطاقة التي يستعملها الفرن لتشغيله من جهة و المساهمة في التدوير البيئي فضلا عن التخلص من هذه الزيوت. وستشرع شركة إسمنت حامة بوزيان, التي تشغل 495 عاملا و تضم وحدة إنتاج و وحدتي (2) تسويق و فضاء لتكوين الطلبة و متربصي قطاع التكوين و التعليم المهنيين, في حرق الزيوت المستعملة فور الانتهاء من الإجراءات الإدارية, حسب ما تمت الإشارة إليه. للإشارة, فقد توجه والي قسنطينة, ساسي أحمد عبد الحفيظ, رفقة السلطات المحلية المدنية و العسكرية إلى مقبرة الشهداء بالكيلومتر السابع للترحم على أرواحهم الطاهرة و وضع إكليل من الزهور ثم إلى شركة إسمنت حامة بوزيان, أين أشرف على تكريم عمال ومتقاعدين وعائلات عمال متوفين نظير ما قدموه من جهد وتفان في العمل طيلة مشوارهم المهني. وقد ألقى الوالي كلمة بالمناسبة, أكد فيها على إسهامات العامل الجزائري في سبيل نهضة البلاد, كما ثمن جهود العاملين والعاملات في جميع القطاعات لما يبذلونه من مجهودات, خاصة في قطاع الصحة والحماية المدنية الذين وقفوا بكل شجاعة في مواجهة الجائحة وضحوا بأنفسهم في سبيل سلامة الآخرين. كما ذكر الوالي بأن هذه المناسبة تعد فرصة للترحم على أرواح الذين استشهدوا من أجل أن تحيى الجزائر حرة مستقلة.