ركز المترشحون للانتخابات التشريعية المقبلة، اليوم السبت، في ثالث أيام الحملة الانتخابية على جملة من المواضيع من بينها ضرورة المشاركة القوية يوم 12 يونيو وتحقيق التنمية من خلال ترقية الاقتصاد الوطني ومكانة الشباب في بناء الجزائر الجديدة. وفي هذا الشأن أكد رئيس حزب الوسيط السياسي، أحمد لعروسي رويبات، من المسيلة بأن "المسار الانتخابي هو السبيل الوحيد لبناء مؤسسات دولة الحق والقانون"، مضيفا بأن هذا التوجه سيمكن من "تفويت الفرصة على كل من يريد ضرب استقرار الوطن و سيساهم أيضا في بعث التنمية الشاملة في البلاد". وأشار السيد رويبات إلى أن تشكيلته السياسية التي "ستشارك بقوائم ترشح تتكون بنسبة 90 بالمائة من الشباب جلهم إطارات و خريجي جامعات ،تتبنى الاعتدال و الوسطية وتنتهج توجها يخدم التنمية الاقتصادية و يتماشى مع مصلحة الوطن من أجل بناء جمهورية بأبعادها الإسلامية و العربية والأمازيغية". وأكد أن "بناء الجزائر الجديدة كما نادى به الحراك الشعبي الأصيل ل22 فبراير 2019 وثمّنه المخلصون من أبناء الوطن، مكن من افتكاك القرار السياسي من دوائر غير دستورية وتنفيذ الإرادة الشعبية". ومن المدية شددت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر (تاج)، فاطمة الزهرة زرواطي على ضرورة "إعادة الاعتبار" للعمل السياسي و"إحداث قطيعة مع الممارسات التي أغرقت البلاد في الأزمة التي تعيشها حاليا"، مشيرة إلى أن "انتخاب مجلس وطني منتخب وتمثلي، ينبثقق من الإرادة الشعبية" من شأنه أن يشكل "قوة اقراح" تساهم في تجاوز هذه الأزمة. إقرأ أيضا: تشريعيات: تسليط الضوء في ثاني يوم من الحملة الانتخابية على أهمية هذا الموعد في مسار بناء مؤسسات شرعية بدوره دعا رئيس جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام من مغنية (ولاية تلمسان) ، الشعب الجزائري للمشاركة بقوة يوم 12 يونيو من أجل المساهمة في بناء مؤسسات قوية ومن ثمة مواجهة التهديدات لتي تترصد البلاد". وكانت مجموعة من الأحزاب قد نشطت مساء امس الجمعة تجمعات، تناولت خلالها بالشرح برامجها، وشددت على ضرورة توجه المواطنين الى صناديق الاقتراع يوم 12 يونو المقبل، لاختار ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني. وفي هذا الشأن دعا رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة من قسنطينة، مناضلي تشكيلته السياسية و المتعاطفين معها و من خلالهم المواطنين إلى "التوجه بكثافة"إلى صناديق الاقتراع يوم 12 الاستحقاق، مضيفا ان هذا الموعد يندرج ضمن "توجه حزبه للحفاظ على الاستقرار في البلاد و مؤسساتها الدستورية". ودعا رئيس حركة البناء الوطني كذلك إلى ضرورة "المحافظة على المرجعية الدينية الوطنية و توحيدها"،معتبرا إياها "حصنا منيعا و ركيزة لبناء دولة قوية". ومن الوادي دعا رئيس حركة مجتمع السلم (حمس) السيد عبد الرزاق مقري، إلى ضرورة تحسين مناخ الاستثمار للمؤسسات الاقتصادية الخاصة حتى تكون "رقما تنمويا مهما" في خطط الانعاش الاقتصادي، و من ثمة المساهمة في "خلق ثروة بديلة عن المحروقات". وأكد السيد مقري أن "خيار تحسين مناخ الاستثمار والأعمال أصبح توجها لا مفر منه نطرا للتحديات التي تواجه المنظومة الاقتصادية بالجزائر أمام المنحنى التنازلي لأسعار النفط". وأشار ذات المتحدث الى أن "وضع آليات تحفيزية لتشجيع الاستثمار لا يتأتى إلا من خلال اتخاذ قرارات سياسية وسيادية جريئة لإصلاح المنظومات ذات الصلة المباشرة بمناخ الاستثمار لاسيما منظومتي الجمارك والضرائب التي افرزتا فسادا ماليا، تجلى في الرشوة و تبييض الأموال و نخر أسس الاقتصاد الوطني". أما الأمين العام لحركة النهضة يزيد بن عائشة، فقد دع "للمشاركة وبقوة" في استحقاقات 12 يونيو المقبل واختيار قوائمها لأجل "إحداث التغيير المنشود"،مبرزا أن المشاركة في هذا الموعد الانتخابي يرمي الى "زرع الأمل وسط الشباب لأجل أن يختاروا نواب أكفاء يضطلعون بمهامهم التشريعية". وفي تجمع آخر بتبسة أكد عضو مجلس شورى حركة النهضة، إسماعيل ناجح، أن الحركة "تراهن على الشباب للتصويت ب"قوة" في تشريعيات 12 يونيو المقبل بغية "رفع التحدي لإحداث التغيير الإيجابي"، مضيفا أن التصويت في الانتخابات المقبلة يكتسي "أهمية بالغة" على اعتبار أنه سيسمح ب"القضاء على الممارسات القديمة، على غرار التزوير وتفضيل أحزاب على أخرى". إقرأ أيضا: تشريعيات : المترشحون أمام تحدي كبير لإقناع الناخبين للذهاب إلى صناديق الاقتراع ومن ولاية الجلفة اعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، أن اختيار الحزب لقوائم المترشحين كان "موفقا"، مشيرا إلى أن "ما أتت به القاعدة تم احترامه لأول مرة، حيث لم يشهد مقر الحزب أي احتجاجات مثلما وقع في مواعيد انتخابية سابقة". وفي سياق متصل، اعتبر السيد بعجي بأن "الأصوات التي تنادي بأن يوجه الحزب للمتحف، هي أصوات تتقاطع مع مطالب فرنسا"، داعيا الحضور إلى "المشاركة بقوة، وتحقيق رهان نصرة الجبهة التي تتخذ من بيان أول نوفمبر مرجعا لها". من جانبه، أكد الامين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، من البليدة أن تشكيلته السياسية جاءت ببرنامج "قوي يقوم على بناء الوطن" مشيرا إلى أن التجمع، دخل معترك التشريعيات ببرنامج "قوي يقوم على بناء البلاد مع الشركاء السياسيين الراغبين الخير لهذا الوطن و ذلك تحت شعار +الثورة ،التاريخ والوطنية+".