اعتبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، يوم السبت من قسنطينة، أن الحملة الانتخابية تشكل "فرصة بالنسبة للطبقة السياسية لتجديد نفسها وتجديد الالتزام بالوطنية والانتماء للوطن وكذا مواكبة تحديات الجزائر الجديدة". وأوضح السيد زيتوني خلال تجمع شعبي نشطه في فترة ما بعد الظهر بدار الثقافة مالك حداد بحضور مناضلي حزبه ومرشحيه، أن الحملة الانتخابية تشكل فرصة للقاء المواطنين والمناضلين السياسيين وتجديد الالتزام بالوطنية والانتماء للوطن لمواكبة متطلبات المرحلة الجديدة من بناء الوطن التي تتطلب تجند الجميع ورص الصفوف". وبعد أن سلط الضوء على ضرورة "تجديد الطبقة السياسية المدعوة اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى مراجعة أهدافها ومقارباتها السياسية"، أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بأن "عهد لجان الدعم قد ولى" لأننا --كما قال-- "نجتاز مرحلة جديدة في جزائر جديدة بروح جديدة وتحديات جديدة وسياق اجتماعي جديد يتطلب تجند الجميع". وبعد أن اعتبر التهديدات التي تواجه الجزائر "أكثر خطورة من ذي قبل على اعتبار أن الأعداء متواجدون بيننا ويتم استعمالهم من طرف أطراف خفية في محاولة لتقسيم الشعب"، أوضح السيد زيتوني بأن "الجزائريين غيورون على قيمهم ولطالما دافعوا عن القضايا العادلة، لاسيما القضية الفلسطينية". وبعد أن حذر من "محاولات التفرقة"، وجه ذات المسؤول السياسي نداء للتحلي ب"الوعي الجماعي حتى نكون في مستوى تحدي الوحدة والاستقرار الوطني والخروج من الفوضى والإفلاس السياسي والاقتصادي". وبعد أن اعترف أن الطبقة السياسية قد "ضعفت" في وقت من الأوقات، اعتبر السيد زيتوني أن "التيار الوطني سيظل الضمانة والدعامة للوحدة والاستقرار الوطني". وأردف بأن "التيار الوطني بمختلف مكوناته السياسية سيظل قاعدة صلبة لوحدة الشعب وقاطرة التنمية التي ستمكن البلاد من الخروج من الأزمة". كما دعا السيد زيتوني إلى التصويت لصالح قوائم تشكيلته السياسية التي تتضمن "مرشحين تم انتقاؤهم من بين الأكثر التزاما"، كاشفا بأن حزبه أعد "برنامجا طموحا لبناء الدولة" لاسيما في مجال العدالة والتنمية المحلية. وبعد أن أعرب عن تضامنه مع النساء اللواتي تم الاعتداء عليهن ببرج باجي مختار، أوضح السيد زيتوني أن التجمع الوطني الديمقراطي "يؤيد حكم الإعدام في مثل هذا النوع من الاعتداءات"، مرافعا من أجل التسيير والحوكمة المحلية من خلال المجالس المنتخبة من أجل تنمية "ملموسة ومستدامة". وبعد أن نوه بالحراك الذي جنب البلاد الأسوأ، وجه السيد زيتوني تحية تقدير وعرفان للراحلين عبد الحميد بن باديس وعبد الحق بن حمودة المنحدرين من ولاية قسنطينة واللذين ناضلا من أجل الوطن وطمأن بأن التجمع الوطني الديمقراطي "سيظل دوما وفيا لبيان أول نوفمبر 1954".