أفادت السلطات المغربية أن خلية ارهابية تابعة لتنظيم "داعش", كانت بصدد الإعداد لأعمال إرهابية ضد منشآت حيوية ومقرات أمنية , قد تم تفكيكها في مدينة "تارودانت" الواقعة جنوب المغرب. وذكر المكتب المركزي للأبحاث القضائية في بيان, الاثنين , أن العملية الأمنية أسفرت عن توقيف عنصرين مواليين لتنظيم "داعش" ينشطان بأيت ملول وجماعة أولاد برحيل. وأوضح المصدر ذاته أن الأبحاث والتحريات الأولية المنجزة أظهرت أن "المشتبه فيهما أعلنا بيعتهما للأمير المزعوم لتنظيم "داعش" بهدف الانخراط في مشاريع إرهابية داخل المغرب,عن طريق استهداف مؤسسات حيوية وعناصر أمنية". وكانت السلطات المغربية قد أعلنت نهاية شهر مارس الفارط , عن تفكيك خلية ارهابية تضم اربعة افراد وترتبط بتنظيم "داعش" , في مدينة وجدة (شرق) وإجهاض مخططاتها بفضل "التنسيق بين مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب المغربي وأجهزة الاستخبارات الأمريكية". وفي شهر سبتمبر الماضي اعلن عن تفكيك خلية ارهابية بمدن "طنجة" و"تمارة" و"الصخيرات" و"تيفلت", حيث تم اعتقال 5 اشخاص مشتبه بهم كانوا ينشطون في هذه المدن وعلى وشك تنفيذ عمليات إرهابية من خلال السترات والأحزمة الناسفة, وهو ما ظهر من خلال طبيعة المضبوطات والمعدات اللوجستية التي عثر عليها بحوزتها. وكانت الدار البيضاء, كبرى مدن المغرب, في ليلة 16 مايو من سنة 2003 مسرحا لأعنف عمل إرهابي عرفته المملكة, أودى بحياة 45 شخصا ,في سلسلة تفجيرات متزامنة استهدفت 5 مواقع متفرقة, باستعمال أحزمة ناسفة. وتقول تقارير أن "أكثر من 1500 مغربي , انضموا إلى "داعش" بين عامي 2013 و 2017 عندما استولى التنظيم على أراضي في سوريا والعراق. وفي مذكرة نشرتها سابقا محللة شؤون مكافحة الارهاب, هارلين جامبير, من معهد دراسات الحرب الامريكي , فان التنظيم الارهابي "داعش", كان يوسع نفوذه على شبكات التجنيد التابعة له في المغرب, بهدف مساندة خلايا إرهابية تهدف إلى زعزعة استقرار دول شمال إفريقيا وتنفيذ هجمات في الغرب".