دعا المشاركون في المنتدى الجزائري-الليبي الذي جرى على مدار يومين (من 29 إلى 30 مايو) في بيانهم الختامي إلى الاسراع لاستكمال التدابير اللوجستية و التقنية المتعلقة بالجاهزية العملية للمعبر الحدودي الدبداب-غدامس و الاعلان عن الفتح الرسمي له في أقرب وقت ممكن. وأكد المشاركون خلال اختتام هذا المنتدى الذي جمع زهاء 150 متعامل ليبي و 250 متعامل جزائري، يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية، على ضرورة إعادة تفعيل الاتفاقيات الثنائية و تقييم الاطار القانوني للتعاون بين البلدين و تحيينه بما يتماشى مع التطورات و المستجدات في كلا البلدين. وفي سياق متصل، شدد المشاركون على اهمية انعقاد اجتماع ثنائي على مستوى الخبراء في تاريخ يحدد لاحقا و ذلك لدراسة الاجراءت العملية بهدف إعادة فتح الخط البحري و إمكانية فتح خط نقل للشحن الجوي بين البلدين. كما دعا المشاركون إلى دراسة إمكانية استئناف الرحلات الجوية بين البلدين بعد استكمال المحادثات و كافة الاجراءات الضرورية لتحفيز سيدات و رجال الاعمال وتشجيعهم على نسج شراكات على أساس مبدأ رابح-رابح و كذلك تجسيد الاستثمارات الثنائية في ظل احترام القوانين و التنظيمات السارية المفعول في كلا البلدين. إقرأ ايضا: الجزائر-ليبيا : بحث سبل تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية وقد ركز المشاركون ايضا في البيان الختامي على اهمية تشجيع التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الزراعة الصحراوية و العمل على وضع شبكة لتبادل الخبرات بين رجال الاعمال الجزائريين و نظرائهم الليبيين. وطالبوا المشاركون بتعزيز التشاور و التنسيق الثنائي بهدف الاستفادة المثلى من المزايا المتاحة في اطار منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية. وفي الأخير، تم الاعلان عن تنظيم في شهر أكتوبر المقبل بالعاصمة الليبية طرابلس معرض المنتجات و الخدمات الجزائرية.