سيناقش البرلمان الأوروبي ويصوت يوم الخميس المقبل, على قرار حول الانتهاك المحتمل لاتفاقية الاممالمتحدة لحقوق الطفل واستخدام السلطات المغربية للقصر في أعقاب أزمة المهاجرين غير الشرعيين الأخيرة التي شهدها مدينة سبتة بالسواحل الاسبانية. وحسب برنامج البرلمان الاوروبي, فمن المنتظر أن يحقق اعضاء البرلمان في مدى انتهاك المغرب لاتفاقيات الاممالمتحدة لحقوق الطفل عبر إرساله الآلاف منهم نحو مدينة سبتة واستخدامهم كأداة للضغط والابتزاز ضد الحكومة الاسبانية. وسيتم التصويت خلال نهاية الجلسة على قرار حول الاستنتاجات التي توصل اليها النواب حسب ما جاء في برنامج البرلمان. ويأتي قرار البرلمان الاوروبي على خلفية وصول ما يقرب من 8000 مهاجر مغربي ال جيب "سبتة" في الفترة الممتدة من 17 الى 18 مايو الماضي, حيث اعادت السلطات المغربية 4000 منهم إلى المغرب بحسب معطيات من وزارة الداخلية الإسبانية. وكانت سلطات مدينة سبتة قد كشفت في وقت سابق بأنها تقدر أنه لا يزال هناك حوالي 3000 شخص يتجولون في الشوارع الكثير منهم من القصر من ضمن آلاف المغاربة ممن دخلوا بشكل غير قانوني للمدينة. وتسببت أزمة المهاجرين غير الشرعيين في ازمة دبلوماسية بين مدريدوالرباط, الامر الذي أثار استنكارا على المستوى الاوروبي, حيث جددت المفوضية الاوروبية منذ بداية الازمة دعمها لإسبانيا, واعتبرت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية, اييفا جوهانسون, على أن الحدود الإسبانية "هي حدود أوروبا, لذلك من اللازم إعادة الأشخاص الذين لا يحق لهم البقاء في سبتة". إقرأ أيضا : المغرب: حملة إلكترونية تطالب بطرد ممثل الكيان الصهيوني في الرباط هذا وأعربت ألمانيا هي الاخرى عن استيائها من استخدام المغرب للقصر "كورقة مساومة سياسية", حيث شدد وزير الدولة الألماني المكلف بأوروبا, ميكايل روث, على أن الاتحاد الاوروبي,"لا يجب ان يقبل بالابتزاز", في اشارة الى نزوح ألاف المغاربة الى "سبتة". وأنتقد روث المسألة قائلا, انه أمر مثير للسخرية.. لا يجب أن يسمح الاتحاد الاوروبي بالخضوع للابتزاز" مقترحا و"بشكل عاجل سياسة أوروبية مشتركة بشأن الهجرة واللجوء (...) و يجب أن لا نسمح لبعض الدول الأعضاء ""في الاتحاد الاوروبي"" بأن ترفض قطعا إيجاد حلول". ورحب روث بمبادرة رئيس الوزراء الإيطالي, ماريو دراغي, الذي أراد أن يضع موضوع الهجرة على جدول أشغال إحدى القمم الأوروبية المقبلة, وقال في السياق, "نحن متخلفون في ما يخص الاصلاحات الاساسية لسياسة الهجرة واللجوء". تجدر الاشارة الى أن منظمة العفو الدولية,كانت قد استنكرت, بدورها, إستخدام المغرب لورقة المهاجرين غير الشرعيين, وطالبي اللجوء, ك"بيادق" في لعبة سياسية "سقيمة", على خلفية الأزمة الدبلوماسية القائمة بين الرباطومدريد على إثر استقبال هذه الأخيرة لرئيس الجمهورية العربية الصحراوية إبراهيم غالي, للعلاج.