قامت شركة "سوبي" لصناعة العجائن الغذائية بالبليدة اليوم الأربعاء بتصدير شحنة من الكسكس والعجائن نحو فرنسا تقدر ب 1.100 قنطار مصنوعة من القمح غير المدعم، وذلك بعد حوالي أسبوع من إعلان الحكومة عن رفع الحظر عن تصدير هذه المنتجات. وأوضح الرئيس المدير العام للشركة رضا سالم حشلاف في تصريح لوأج، أن شركته الرائدة في مجال التصدير منذ أكثر من 15 سنة، قامت اليوم الاربعاء بعد قرار الحكومة القاضي برفع الحظر عن عملية التصدير، بإرسال أول شحنة لفرنسا تقدر ب 1.100 قنطار من الكسكس ومختلف العجائن الغذائية الأخرى مصنوعة من القمح غير المدعم. وأضاف السيد حشلاف أن المنتجات المصدرة موجهة بالدرجة الأولى للجالية الجزائرية في الخارج والمتعطشة دائما لاستهلاك منتجات جزائرية، مثمنا مجهودات وزارة التجارة و الجمارك ل"تسريع وتسهيل الإجراءات ما سمح بتصدير هذه الشحنة في وقت قياسي يقدر بأقل من أسبوع". وكشف أن هذه العملية ستكون متبوعة بعمليات تصدير أخرى نحو بلدان إفريقية على غرار ليبيا. ومن جهته، أشاد مدير المبادلات التجارية بوزارة التجارة، رقاد سليم، بعملية التصدير هاته التي جرت بعد أسبوع من إعادة عملية التصدير بعد رفع الحظر عن تصدير هذه المنتجات وذلك بعدما ارتأت السلطات العمومية أن هذا النوع من المنتوجات لديه تنافسية في السوق الخارجية، كما يتوفر بكميات كافية للتصديرويمتاز بجودة كبيرة. كما نوه بهذه الشركة معتبرا إياها "مؤسسة رائدة في إنتاج وتصدير العجائن"، مشيرا إلى أن وزارة التجارة ترافق كافة المتعاملين الاقتصاديين وتساعدهم على ولوج الأسواق الخارجية من خلال تقديم الدعم الكامل لمؤسساتهم سواء على المستوى المحلي أو المركزي بالتنسيق مع المديرية العامة للجمارك وذلك بتسهيل عملية التصدير والقيام بالترويج للمنتوج والمرافقة الميدانية لإنجاح عمليات التصدير. إقرأ أيضا: مناجم: شركة "صوميفوص" صدرت حوالي مليون طن من الفوسفات خلال السداسي الاول 2021 وقال السيد رقاد أن شركة "سوبي" تفاعلت في وقت وجيز مع قرار الحكومة بإعادة فتح عملية التصدير وهذا "دليل على نجاعة الآلة الإنتاجية الوطنية وجودتها ما يسمح لها بتغطية السوق المحلية والخارجية". للتذكير، أعلنت وزارة التجارة في التاسع عشر يونيو الفارط في بيان لها، عن الترخيص للمصدرين والمتعاملين الاقتصاديين بتصدير المنتجات الزراعية الغذائية ذات الطابع المحلي وذلك بشرط أن لا تكون المادة الأولية المستعملة مدعمة من طرف الدولة. وجاء الاعلان عن هذه الاجراءات بعد الدراسة المعدة من طرف فوج العمل التقني الذي ضم قطاعات التجارة، الصناعة، المالية وكذا الفلاحة حول موضوع تصدير المنتجات الصناعات الزراعية الغذائية المشتقة والتي تدخل في تركيبتها مواد أولية مدعمة، حسب نفس المصدر. وأوضحت الوزارة في هذا الشأن أنه قد تم الترخيص لتصدير المنتجات الزراعية الغذائية ذات الطابع المحلي (produis de terroir) كالفريك، الديول و المرمز وهذا وفقا للبنود التعريفية الجمركية المحددة. كما تم السماح بتصدير منتجات الصناعة الزراعية الغذائية المشتقة كمختلف أنواع لعجائن الغذائية، الكسكسي، السميد و الفرينة بشرط أن يثبت المصدر أن المادة الأولية المستعملة في إنتاج المنتجات الموجهة للتصدير قد تم استيرادها من طرفه، أو اقتناها من السوق المحلية (الإنتاج الوطني) وأن لن تؤثر البتة على التموين المنتظم للسوق الوطنية و هذا من خلال إخضاع المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في هذا المجال لتعهد مؤشر من طرف المصالح الولائية للتجارة و كذا مصالح الجمارك التابعين إقليميا".