أشرف الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني بالنيابة، اللواء بن بيشة محمد الصالح، يوم الخميس بالمدرسة الوطنية للصحة العسكرية الشهيد قضي بكير بعين النعجة (الجزائر العاصمة)، على حفل تخرج الدفعة ال34 لضباط وطلبة مختلف التخصصات الطبية بحضور المدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية، اللواء بن جلول عبد القادر، واطارات سامية في الجيش الوطني الشعبي وعائلات الطلبة. وتشمل هذه الدفعة التي حملت اسم شهيدة الثورة التحريرية المجيدة "زردامي فاطمة"، الدفعة الرابعة والثلاثين للممارسين الأخصائيين في العلوم الطبية الحائزين على شهادة دراسات طبية متخصصة وكذا الدفعة الرابعة والثلاثين للطلبة الضباط العاملين الحائزين على شهادة الدكتوراه في العلوم الطبية بالإضافة الى الدفعة السادسة للطلبة ضباط الصف المتعاقدين الحائزين على شهادة ليسانس في العلوم شبه الطبية. وضمت هذه الدفعة طالبا متفوقا من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية . واستهل حفل التخرج بتفتيش الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني بالنيابة للتشكيلات العسكرية التي أدت له التحية، ليلقي بعدها قائد المدرسة، العميد قعشي عبد الحكيم، كلمة تعرض فيها الى المحاور الكبرى للتكوين والمعارف العلمية والعسكرية الملقنة للطلبة والمتربصين من طرف مدربين "مؤهلين وأساتذة أكفاء" بأرقى المناهج والوسائل البيداغوجية التي وفرتها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي مما سيمكنهم من أداء مهامهم النبيلة بكل "احترافية". وبالمناسبة، دعا قائد المدرسة المتخرجين الى بذل "أقصى الجهود واعطاء المثل في العمل الميداني للدفاع عن أمن الوطن وسيادته واستقراره". وبعد أداء القسم من قبل المتخرجين، تم تقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين في هذه الدفعات. واختتم الحفل بتكريم عائلة الشهيدة زردامي فاطمة وكذا تكريم الأساتذة والطلبة المتفوقين. للإشارة، فان الشهيدة زردامي فاطمة من مواليد 25 ديسمبر 1941 ببرج الكيفان (الجزائر العاصمة). التحقت بجيش التحرير الوطني في أول فرصة لها سنة 1958 وعملت كممرضة بالولاية الرابعة ناحية الاخضرية وأدت واجبها الوطني في مجال التمريض بكل جدارة الى غاية سقوطها شهيدة في ميدان الشرف بعد اشتباك مع قوات العدو في 18 ديسمبر 1958 .