لقي طيار إسباني مصرعه وأصيب إثنان آخران بجروح خطيرة، في حادثة ارتطام مروحية بسطح البحر بمضيق جبل طارق، خلال مطاردة بحرية لقارب سريع كان يقوده مهربون للمخدرات، بهدف تهريب الحشيش من المغرب إلى جنوب إسبانيا. وأفادت وكالة أوروبا بريس للأنباء، أن الحادث وقع أول أمس الأحد، بعدما قامت مروحية تابعة للجمارك البحرية الإسبانية برصد قارب لتهريب المخدرات ومطاردته قبالة ساحل سان روكي بإقليم قادس، مما أدى إلى ارتطام المروحية وسقوطها في مياه المضيق. وأضاف المصدر ذاته، أن طيارا إسبانيا توفي جراء الحادث، في حين أصيب إثنان أخران كانا على متن ذات المروحية بجروح متفاوتة الخطورة، وقد تم تحديد موقع وقوع الحادثة، وتم انتشال الضحية والمصابين حيث تم نقلهم جميعا إلى قادس. وبعد ساعات من وقوع الحادث توجهت وزيرة المالية، ماريا خيسوس مونتيرو إلى الجزيرة الخضراء، حيث ألقت خطابا أمام إدارة الجمارك دعما لأسرة الضحية والمصابين وأشادت في الوقت نفسه بالمجهودات التي يقوم بها عناصر الجمارك في مراقبة الحدود ومحاربة تهريب المخدرات. كما أثنى العديد من المسؤولين والسياسيين الإسبان من مختلف الأحزاب السياسية على العمل الذي يقوم به الجمركيون في الحدود الإسبانية لحماية إسبانيا من تسرب المخدرات ومختلف الممنوعات من المغرب. هذا وتجدر الإشارة إلى أن مطاردات بحرية تحدث بين الحين والآخر في مضيق جبل طارق للتصدي لتهريب المخدرات حيث تعتمد المصالح الأمنية على مروحيات طائرة من أجل مطاردة القوارب السريعة التي يستعملها مهربو المخدرات لتهريب الحشيش من سواحل شمال المغرب في اتجاه جنوب إسبانيا. وتعيد واقعة وفاة الطيار الاسباني الى الاذهان وقائع مماثلة كان آخرها السنة الماضية عندما لقي ثلاثة مهربي مصرعهم بعد إصطدامهم بقارب للبحرية الإسبانية، خلال محاولة لتهريب الحشيش إلى التراب الإسباني. جدير بالذكر، أن إسبانيا خصصت ميزانية مالية مهمة لتطوير آليات العمل لدى المصالح الأمنية في جنوب إسبانيا، بتوفير معدات متقدمة لمساعدة العناصر الأمنية في مطاردة واعتقال مهربي الحشيش، بالنظر إلى الإمكانيات التي يتوفر عليها المهربون، حيث يستعينون بقوارب سريعة جدا تصعب من مأمورية اعتقالهم ورصدهم.