أعلن "التاسك فورس" التنسيقية الأوروبية للدعم مع الشعب الصحراوي، عن تنظيم الطبعة ال 45 للندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي (الأوكوكو) في مقاطعة لاس بالماس (جزر الكناري) وذلك على مدار يومي ال 10 و 11 من ديسمبر المقبل. وأوضحت اللجنة المشرفة على هذا الحدث السنوي الدولي, في بيان لها, عقب اجتماعها الاخير, أن "إختيار مقاطعة لاس بالماس له دلالات عدة خاصة وأن هذه الطبعة تأتي بالتزامن مع مرور عشر سنوات على التفكيك العسكري لمخيم أكديم إزيك, إذ من المنتظر أن تركز أشغالها على هذا الحدث والوقوف من خلاله على واقع حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية". كما ستتطرق الندوة, الى "وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين بسجون الإحتلال, خاصة مجموعة أكديم إزيك أبطال هذه الملحمة التاريخية في مسار مقاومتنا المدنية السلمية". وستكون هذه المحطة المميزة بحسب اللجنة "فرصة أخرى غاية في الأهمية لحشد الدعم الدولي وتعزيز جهود مرصد الثروات الطبيعية للصحراء الغربية بكناريا من أجل وضع حد للتورط المباشر لحكومة كناريا وغيرها من الأطراف في الإستغلال غير الشرعي للثروات الطبيعية الصحراوية, بموجب إتفاقيات الشراكة المبرمة بين الإتحاد الأوروبي والمغرب لا تزال قيد النظر من قبل محكمة العدل الأوروبية بعد الطعون التي تقدمت بها جبهة البوليساريو". كما ينتظر أن تسلط الندوة الضوء على 50 عاما من مسار نضال الشعب الصحراوي من أجل الإستقلال, وعلى التطورات الأخيرة في المنطقة التي تعيش على وقع ظرف ووضعية جديدة بعد إستئناف الحرب من جبهة البوليساريو والمغرب عقب الخرق السافر لوقف إطلاق النار من قبل الجيش المغربي يوم 13 نوفمبر 2020 في الكركرات. اقرأ أيضا: الأقاليم غير المستقلة: أوكوكو تذكر بحق الشعوب في تقرير المصير وقد حرصت التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي على تنظيم الندوة في جزر الكناري, لما لهذه المنطقة من علاقة تاريخية وجغرافية بالصحراء الغربية وأيضا دلالات سياسية, ستجعل من إحتضانها للندوة فرصة أمام أصدقاء الشعب الصحراوي وحركات التضامن مع القضية الوطنية من مختلف أنحاء القارة, لتذكير إسبانيا مجددا بمسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الصحراوي, بصفتها القوة المديرة للإقليم وفق لوائح الأممالمتحدة. هذا وتسعى حركة التضامن الأوروبية إلى التأكيد من جديد على وقوفها إلى جانب الشعب الصحراوي وذلك من خلال مستوى الإستعداد والترتيبات التي تم إتخاذها من أجل نجاح هذا الإستحقاق الدولي وجعله نقطة إنطلاق قوية لتجديد العهد لمعتقلي أكديم إزيك ولجماهير إنتفاضة الاستقلال. جدير بالذكر أن الطبعة ال 45 للندوة الدولية للتضامن ودعم الشعب الصحراوي كان من المقرر إنعقادها أيام 7-8 نوفمبر من السنة الماضية, قبل أن تأجيلها بسبب جائحة كوفيد-19 وتنفيذا للإجراءات التي إتخذتها آنذاك السلطات الإسبانية.