خلفت النيران الخمس التي اندلعت يومي ال 9 و 10 أغسطس الجاري بولاية سطيف إتلاف مساحات غابية و أدغال و حشائش قدرت بحوالي 71 هكتارا بمناطق متفرقة، حسب حصيلة لمصالح الحماية المدنية يوم الأربعاء. وأكد المكلف بالإعلام و الاتصال بمديرية ذات السلك النظامي, النقيب أحمد لعمامرة, لواج, أن الحرائق التي نشبت خلال 48 ساعة الأخيرة و عددها 5, مست عدة بلديات الولائية على غرار عين السبت و عين الروى و عين الكبيرة و قجال و بوسلام الواقعة شمال و جنوب الولاية قد تم إخمادها بشكل تام. وسجل النقيب احمد لعمامرة أن عناصر الاطفاء سيطروا تماما على ألسنة اللهب بفضل مجهودات جميع المتدخلين الى جانبهم كمصالح الغابات و البلديات و كذا المواطنين, فيما ستتواصل عملية الحراسة للتأكد من عدم نشوب بعض المواقد. وخلف الحريق الذي نشب بمشتة العظامة ببلدية عين السبت (شمال شرق سطيف) و انتشر الى مشاتي مجاورة بالمنطقة كنويدرة و زنقروط و الكاف لحمر و الخلافة, إتلاف 40 هكتارا من أشجار الصنوبر الحلبي و الأحراش و البلوط الفليني و الحشائش بالإضافة إلى 300 شجرة زيتون و 2500 حزمة تبن و 50 صندوق نحل. وكان هذا الحريق الذي سخرت لعملية إخماده فرق الحماية المدنية التابعة لبلديات بني عزيز و بابور مدعمة بالرتل المتنقل لولاية سطيف و فوج دعم تابع للرتل المتنقل لولاية المسيلة, قد تسبب في وفاة شخص مسن (86 سنة) متأثرا بالدخان الكثيف و الحروق التي مست جميع أجزاء جسده. كما أتلفت 22 هكتار من الحشائش و الأحراش و أشجار البلوط الأخضر بغابة تيقنطوشت التابعة لبلدية بوسلام و 9 هكتارات أخرى من الأدغال و الحشائش و الأحراش بكل من دوار الراعي التابعة لبلدية عين الكبيرة ( 6 هكتار) و دوار عين الحمامة الواقعة ببلدية عين الروى ( 3 هكتار), حسب الحصيلة التي قدمها النقيب أحمد لعمامرة. للإشارة, فقد أتلفت مساحة مقدرة ب 131,5 هكتار من المساحات الغابية خلال الفترة الممتدة بين 1 يونيو و 31 يوليو الأخير جراء نشوب 91 حريق بمناطق متفرقة بولاية سطيف, حسب المعطيات المستقاة من مصالح الحماية المدنية. وتسببت هذه الحرائق أيضا في إتلاف 60 هكتارا من الحقول المخصصة للمحاصيل الكبرى كالقمح و الشعير و 188,5 هكتار من بقايا حقول الحبوب و الحشائش و ما يقارب ألفي شجرة مثمرة بالإضافة إلى 10.175 حزمة تبن و 62 صندوق لتربية النحل دون تسجيل أية إصابات بشرية.