آوسرد (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - بعثت والي مخيم آوسرد، عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو السيدة مريم السالك حمادة، رسائل مواساة ومساندة لولاة ومواطني الولاياتالجزائرية المتضررة بفعل حرائق الغابات، معلنة الشروع في جمع تبرعات وهبات مقدمة من قبل اللاجئين الصحراويين لفائدة العائلات المنكوبة. وترحمت السيدة مريم السالك حمادة, في رسالة موجهة لنظرائها الولاة الجزائريين, على "شهداء الكارثة الإنسانية التي ألمت بالشعب الجزائري الشقيق من مواطنين وبواسل الجيش الوطني الشعبي الذين هبوا لإنقاذ حياة العالقين تحت ألسنة النيران بعزم وحزم وثبات". وجاء في نص الرسالة: "لقد تابعنا بإنشغال وحسرة كبيرين نحن والي ولاية آوسرد في الجمهورية الصحراوية وعضو الأمانة الوطنية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "البوليساريو" السيدة مريم السالك أحمادة, الحرائق المدوية التي شملت ولاياتكم الشقيقة وما خلفته من اضرار بشرية ومادية جسيمة". وقالت "إننا سلطات وجماهير ولاية آوسرد وإذ نترحم على أرواح شهداء هذه المحنة من مواطنين وبواسل الجيش الوطني الشعبي الذين لبوا نداء الوطن وما تمليه وماقصد نبل قيم الإنسانية, لنتقدم بأسمى عبارات المواساة واصدق صفات العزاء لكم ولذويهم وللشعب الجزائري قاطبة في رحيلهم الحزين, سائلين العلي القدير ان يتولاهم بواسع رحمته َيسكنهم فسيح جنانه وأن يلهمنا وإياكم في مصابنا جميعا جميل الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون". وأضافت "إننا في ولاية آوسرد بالجمهورية الصحراوية وعلى غرار كافة فئات الشعب الصحراوي لنتداعى ألما لوجعكم ولنقف تضامنا ورفقة دائمة لجزائر النخوة والمواقف والرفعة والسؤدد التي عودتنا على وقوفها الداعم الدائم المنتصر المظلومين مهما كان وقع النائبات أو المحن وتكالبات الزمن, ولنا في تأريخ المواقف الجزائرية الخالدة مع الشعب الصحراوي المثال والقدوة والأنموذج الفريد". وقالت السيدة مريم السالك حمادة "مثلما تابعنا بغبطة تجلي أرقى صور التكاتف والتضامن والوحدة الجزائرية التي ما فتئ يظهرها الجزائريون والجزائريات, إذ هبوا فرادى وجماعات, جيش ومؤسسات ومجتمع مدني وجالية, في تأكيد مشهود ومعهود للنخوة الجزائرية وتجذرها في الشدائد, فإننا في ولاية آوسرد نتقاسم معكم هاته اللحظات العصيبة بالتضرع للخالق عز وَجل بأن تتغلب الجزائر الحبيبة على مخنتها التي هي محنتنا جميعا بأقل الخسائر وفي أسرع الآجال وما ذلكم على الله بعزيز, وأنتم الذين اثبتم عبر التاريخ قدرتكم على إجتياز التحديات والصعاب في أحلك الظروف وأكثرها تعقيدا". وجاء في الرسالة الموجهة للولاة الجزائريين "نخط لكم حروف العرفان هاته وأصدق آيات التضامن وولايتنا تسابق الزمن لإستجماع الخطى وحثها إليكم نصرةً ودعما وتبرعا في لفتة يسيرة عبر حملة مساندة ومرافقة وأنتم, على بساطتها بعمق ما تحمل من رسائل الإخاء والامتنان لكم, وانتم الذين لم تألوا جهدا أو تعدموا سبيلا إلا وعددتم مواعيد الوقوف إلى جانبنا بتفرد على اختلاف السنوات وتعاقب المراحل وتكالبات الطامحين والطامعين من مستعمرين وغزاة لأرضنا الطاهرة, فوجدنا فيكم السند والحضن والرفقة المبدئية المنتصرة لقيم العدالة والحق والإنسانية".