يقوم وفد صحراوي يرأسه السيد أبي بشرايا البشير عضو الامانة الوطنية المكلف بأوروبا والاتحاد الاوروبي رفقة ممثل الجبهة لدى السويدوالنرويج, السيد الهيبة عباس, منذ أيام بزيارة عمل وتحسيس إلى النرويج, بهدف إطلاع الفاعلين السياسيين والجمعويين في هذا البلد على آخر تطورات القضية الصحراوية . وتأتي هذه الزيارة في ظل الوضع الجديد على الأرض في الصحراء الغربية عقب إستئناف الكفاح المسلح بعد إنهيار وقف اطلاق النار في 13 نوفمبر 2020, و في أفق اجتماع مجلس الأمن الدولي نهاية أكتوبر القادم لتدارس تقرير الأمين العام للأمم المتحدة واتخاذ قرار بخصوص مستقبل المسار الأممي في الصحراء الغربية. وتمكن الوفد الصحراوي, خلال الزيارة من عقد العديد من اللقاءات مع ممثلي الأحزاب السياسية, أعضاء من البرلمان المنتخب حديثًا, وقيادات نقابية وكذا لقاءات مع بعض الصحف المحلية, وفق ما ذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص). وكان للوفد جلسات عمل مع اللجنة النرويجية للتضامن مع الشعب الصحراوي, التي تلعب دورًا استثنائيا في إطلاع الرأي العام في هذا البلد على كفاح الشعب الصحراوي وفي الدفاع عن موارده الطبيعية وحقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف. وقال السيد أبي بشرايا البشير, في تصريح لوسائل الإعلام ان الزيارة " من جهة تندرج في البرنامج المسطر للعمل الدبلوماسي بالقارة الأوربية ومن جهة أخرى لأهمية دور النرويج الآن بصفتها عضو في مجلس الأمن الدولي". واضاف أيضا أن النرويج بلد مهم بسبب مواقفها المعروفة خاصة فيما يتعلق بدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وكذلك معارضة تورط أي شركة نرويجية في نهب الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية. من جهة اخرى, أشاد الدبلوماسي الصحراوي المكلف بأوروبا و الإتحاد الأوروبي, بالدور الهام والنشط الذي تقوم به حركة التضامن النرويجية مع القضية الصحراوية والتي تمكنت في ظرف قياسي من جعل القضية من أبرز القضايا الدولية التي تشغل الرأي العام وكذلك الطبقة السياسية في هذا البلد. يذكر أن النرويج عضو في مجلس الأمن الدولي لسنتي 2021 و 2022, وتتبنى موقفا متقدما في ما يتعلق بدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ورفض تورط الشركات النرويجية في نهب الموارد الطبيعية للصحراء الغربية.