شكلت الفرص المتنوعة للاستثمار المتاحة بولاية غرداية محور زيارة سفيرة مملكة الدنمارك في الجزائر فانيسا فيقا ساينز التي قامت بها اليوم الاثنين إلى هذه الولاية (600 كلم جنوبالجزائر). وتم خلال هذه الزيارة إبراز فرص الأعمال و الاستثمار المتوفرة في عديد القطاعات، على غرار الفلاحة و الصناعة الغذائية و السياحة و الطاقات المتجددة . وخلال لقاء السفيرة الدنماركية التي كانت رفقة مستشارها للشؤون الاقتصادية جمعها بأعضاء غرفة التجارة و الصناعة "وادي ميزاب" و المتعاملين الاقتصاديين بالولاية ، أبدت السيدة فيقا ساينز اهتماما كبيرا لما تتوفر عليه المنطقة من مؤهلات و قدرات، سيما في مجالات الفلاحة و السياحة و الطاقات المتجددة. وركز المتعاملون الاقتصاديون بغرداية في تدخلاتهم على الدعم الذي يمكن أن تقدمه التكنولوجيات والمهارات في مختلف المجالات بالمملكة الدنماركية، مع إبراز الإمكانيات والمنتجات الزراعية التي تزخر بها منطقة غرداية، بالإضافة إلى فرص الاستثمار والشراكة. وأكدت السفيرة الدنماركية في تصريح ل/وأج عقب هذا اللقاء أن علاقات الصداقة التي تجمع البلدين يتوجب أن تصبح ''أكثر واقعية'' في الميدان في شتى الميادين سيما الصناعة الصيدلانية وكذا استغلال المؤهلات التي تزخر بها الجزائر في مجالات الفلاحة و الطاقات المتجددة و تدوير النفايات". وأشارت فانيسا فيقا ساينز أن عديد الشركات الدانماركية مهتمة بالاستثمار بالجزائر، سيما في مجالات الصناعة و الفلاحة، مما يسمح باستحداث فرص عمل و تبادل الخبرات و المهارات وزيادة الإنتاج و الإنتاجية، مؤكدة أن مملكة الدنمارك "ستشجع هذه الشركات للاستثمار في الجزائر". وسمح هذا اللقاء الأول مع الفاعلين الاقتصاديين بمنطقة غرداية "بالتعرف على الإمكانيات الاقتصادية للمنطقة و جاذبيتها و فرص الاستثمار المتاحة"، كما قالت سفيرة مملكة الدنمارك بالجزائر، مضيفة أنها تمكنت من بناء جسر بين المتعاملين الاقتصاديين بالبلدين بهدف الشراكة. وقبل ذلك أجرت السفيرة الدنماركية محادثات مع والي غرداية، بوعلام عمراني، بمقر الولاية، تم خلالها بحث سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين و ترقية وجهة غرداية كمنطقة سياحية بامتياز، بالإضافة إلى ترقية الطاقات المتجددة. وبرمجت جولات للوفد الديبلوماسي الدانماركي في ختام هذه الزيارة إلى محيطات فلاحية بمنطقة متليلي و نحو المواقع السياحية التي تشتهر بها المنطقة.