أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة يوم الخميس بولاية مستغانم أن الجزائر ستظل آمنة وقوية مهابة الجانب مهما تعاظمت المكائد والدسائس بشعبها الأبي وبمؤسساتها ورجالها المخلصين الأوفياء. وقال الوزير في كلمة له، بمناسبة إحياء الذكرى 67 لاستشهاد بن عبد المالك رمضان عضو مجموعة 22 التاريخية، "ونحن نستحضر ذاكرة الشهيد بن عبد المالك رمضان فإننا نترحم على أرواح الشهداء الثلاثة ضحايا الإجرام والاعتداء الإرهابي المقيت ونؤكد على أن بنات الجزائر وأبنائها البررة لا يزالون اليوم على عهد الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار حافظين الأمانة وصائنين الوديعة". إقرأ أيضا: ملتقى وطني قبل نهاية السنة حول كيفيات استغلال الشهادات الحية للثورة التحريرية وتابع ربيقة "إذ نخلد اليوم ثورة نوفمبر الحرية والسيادة، ثورة خالدة برجالها وصناعها، ونحيي ذكرى رمز من رموزها إنما نحيي روح الصمود والتحدي لمواصلة بناء الجزائر الجديدة وتعزيز المكاسب المحققة على كافة الأصعدة لتحقيق التنمية الشاملة وتدعيم أسس بناء دولة قوية تكفل الحريات والممارسة الديمقراطية وتصون المبادئ التي من أجلها استشهد مليون ونصف مليون شهيد." وبخصوص الانتخابات المحلية، ذكر الوزير أن "الجزائر اليوم مقبلة على استحقاقات انتخابية يراد بها تعزيز مسيرة التنمية والإصلاحات والتطور الديمقراطي وتدعيم المؤسسات الدستورية التي تعكس صورة التجديد الوطني من خلال إبراز الكفاءات والخبرات وكل ما يخدم شعبنا ووطننا للحفاظ على المكتسبات وبلوغ أهداف رسالة الشهداء والمجاهدين." وترحم الوزير رفقة السلطات الولائية على روح الشهيد بن عبد المالك رمضان بمقبرة الشهداء ببلدية سيدي علي، قبل أن يقوم بزيارة للمجاهد بلحميتي بن ذهيبة أحد رفقاء الشهيد بمنزله العائلي بذات البلدية ويتفقد المعلم التذكاري المخلد لذاكرة الشهيد ببلدية بن عبد المالك رمضان المجاورة وهو يضم مخبأ ومتحف. وقال السيد العيد ربيقة "نقف اليوم لإحياء ذكرى استشهاد بطل من أبطالنا الأفذاذ وهي مناسبة سانحة للاعتزاز بالملاحم البطولية لهذه الشخصية للنهل من الدلالات العميقة والقيم السامية التي تحلى بها الأبرار والشهداء الأخيار في ملحمة الاستقلال وصياغة صفحات مشرقة في تاريخ الشعب الجزائري".