سيعود الجمهور الرياضي الجزائري يوم غد الثلاثاء (00ر17) إلى مدرجات ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لمناصرة المنتخب الوطني لكرة القدم أمام نظيره من بوركينافا سو في إطار تصفيات المجموعة الإفريقية الأولى المؤهلة لمونديال 2022 بقطر، وذلك بعد عامين من الغياب بسبب جائحة كوفيد 19، لكن وسط ترتيبات صحية "صارمة" . وتحسبا لعودة الجمهور إلى مدرجات ملعب البليدة التي غاب عنها لمدة سنتين، اتخذت السلطات المحلية -- في إطار الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة للحد من سلسلة عدوى الإصابة بفيروس كورونا -- ترتيبات صحية "صارمة" لدخول المناصرين، أهمها إظهار المناصر لبطاقة التلقيح ضد فيروس كورونا وكذا بطاقة الهوية إلى جانب تدابير أخرى تتعلق بالالتزام بقواعد التباعد الجسدي. إقرأ أيضا: بلماضي: الوقت غير مناسب للتفكير في مستقبلي و في هذا الصدد، أوضحت مصالح الولاية أن كل الترتيبات استكملت لاستقبال المناصرين في أحسن الظروف على غرار عملية تلقيح المناصرين التي شرعت فيها إدارة المركب منذ الأحد الفارط للسماح لهؤلاء بحضور المقابلة. و أكدت رئيسة مصلحة الوقاية بمديرية الصحة الولائية، الدكتورة جميلة مصباح في تصريح ل/وأج أنه " تم تلقيح منذ بداية العملية الأحد الفارط زهاء 470 مناصرا على مستوى المركب لافتة إلى أن العملية جرت في ظروف جيدة و بوتيرة متسارعة سيما خلال نهاية الأسبوع. وخلال يومي الجمعة والسبت الذين تزامنا مع انطلاق عملية بيع التذاكر، تم تلقيح زهاء 330 مناصرا وسط تنظيم محكم لعناصر الأمن"، مؤكدة أن " العملية مستمرة حتى بعد تاريخ المقابلة". وفي إطار التحضير لإنجاح هذا الموعد الكروي وبالتنسيق مع مختلف القطاعات و المؤسسات العمومية "إنارة و حدائق و نظافة متيجة"، تم استكمال كافة الأشغال المتعلقة بتطهير محيط المركب الرياضي والإنارة الخارجية، إلى جانب إعادة تهيئة المداخل الرئيسية له بما يسمح للمناصرين الدخول والخروج بكل أريحية علاوة على وضع ممرات لضمان التباعد الجسدي. إقرأ أيضا: الجزائر/ بوركينا فاسو / بلماضي :" المواجهة بمثابة نهائي مصغر يتعين علينا الفوز به " من جهتها، أعدت الجهات الأمنية مخططا يمتاز بالجاهزية لتأمين هذه المباراة الرسمية يقضي بضمان السير الحسن والتكفل الأمثل بالمناصرين و الفريقين على حد سواء. و كانت مؤسسة الجزائرية للمياه قد أعلنت أمس الأحد في بيان لها أنها ستقوم بعملية توزيع 50 ألف كيس من المياه الصالحة للشرب على المناصرين خلال هذه المباراة. عودة الجمهور تتزامن وعملية تزيين مدرجات الملعب بألوان العلم الوطني وتتزامن عودة الجمهور الرياضي إلى مدرجات ملعب مصطفى تشاكر مع استكمال عملية تنصيب الكراسي الجديدة بالمدرجات و هي العملية التي تندرج في إطار عملية كبرى ترمي إلى ترقية المركب لمصاف الملاعب العالمية و وفق ما تقتضيه شروط الاتحاد الدولي لكرة القدم، على حد قول مدير الشباب و الرياضة لولاية البليدة ، ساعد زوقاري. إقرأ أيضا: الجزائر-بوركينافاسو : تصريحات اللاعبين في المنطقة المختلطة هذه العملية كانت قد انطلقت الصائفة الفارطة واستهدفت نصب 26 ألف مقعد، بألوان العلم الوطني (الأخضر والأحمر والأبيض) ما أضفى منظرا جميلا على الملعب. وقد تم رصد لهذه العملية غلاف مالي هام بقيمة 400 مليون دج، وجه لإنجاز العديد من العمليات إضافة على تجديد الكراسي، تغطية المركب الرياضي بالأطر الحديدية وتهيئة غرف الملابس و المنصة الشرفية و الأماكن المخصصة للصحافة و اقتناء شاشة عملاقة. كما يتضمن دفتر الشروط الخاص بهذه العملية - وفق معطيات مديرية الشباب و الرياضة- تهيئة المراحيض المتواجدة تحت المدرجات لجعلها تتماشى والمعايير المعمول بها وكذا تهيئة المركب خارجيا من خلال انجاز ممرات و إنفاق مخصصة للفرق الرياضية و إضفاء بعض اللمسات الجمالية و العصرية على مدخل المركب و تزيين و تهيئة المساحات الخضراء تحسبا للبطولة الإفريقية لكرة القدم للمحليين المقبلة. و من المنتظر أن يكون حضور الأنصار (14 ألف) من مختلف ولايات الوطن و الذين اكتظت بهم شبابيك بيع التذاكر الجمعة الفارطة، دعما قويا لأشبال المدرب جمال بلماضي خلال لقاء يوم الثلاثاء الهام و المصيري. إقرأ أيضا: تصفيات مونديال 2022: 32 مباراة بدون هزيمة.. الخضر يواصلون سلسلة النتائج الايجابية وأكد غالبية المناصرين الذين حاورتهم واج أنهم " كلهم شغف و حماس لمشاهدة انتصارات الفريق الوطني حضوريا و من على مدرجات ملعب مصطفى تشاكر بعدما كان يقتصر ذلك من التلفاز بسبب وباء كوفيد 19".