شدد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بالمملكة، أن الشعب المغربي "كان و لا يزال و سيظل رافضا لكل أشكال العمالة الرخيصة للتطبيع" ولن تنطلي عليه ألاعيب الصهاينة ومسؤولي مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، وهذا على خلفية الترويج لما يسمى بزيارة "وفد صحفيين ومجتمع مدني مغربي إلى تل أبيب". وأوضح المرصد في بيان له، مساء أمس الثلاثاء، أن ما يسمى بالوفد "مجرد كراكيز من خدام الحاخامات الصهاينة، الذين ظهروا قبل شهور في تحركات مكشوفة بالساحة المغربية، و يتم اعادة استخدامهم لصناعة فقاعة تطبيعية فارغة"، مضيفا : "هذه الوجوه معروفة لدى دوائر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع منذ فترة طويلة بخدمة أجندة الاختراق التطبيعي التخريبي بالمغرب عبر وسائل إعلامية و أخرى خدماتية لتسهيل الاختراق..". وأكد المرصد المغربي، وفق البيان، أنه "كان يتابع و يرصد عن كثب و بدقة هذه العملية منذ منتصف سنة 2019، حيث كان متزعم الوفد يجري اتصالات مع صحفيين، لاستدراجهم الى تشكيل وفد يزور نتنياهو لدعمه في انتخابات مارس 2019، ولتسخين دعاية التطبيع". وأضاف البيان : "لكن ومع انفجار فضيحة اعتقال عصابة الدار البيضاء، فيما يعرف بتجنيس صهاينة بالجنسية المغربية من دون اصل مغربي، تم توقيف المحاولة، و الان يتم إعادة تقديمها، و كأنها انجاز خارق لمكتب الاتصال الصهيوني بالرباط". وابرز المرصد الحقوقي المغربي، في ختام البيان، أن أعضاء هذا الوفد "معروفين منذ زمن بنذالة التطبيع و زيارات تل أبيب، بل ومنهم من يمارس الدعاية لما يسمى إقامة جبل الهيكل مكان المسجد الاقصى، و الان يتم استخدامهم كقطع يتم إعادة تدويرها، في عملية دعائية رخيصة ساقطة و مشكوفة"، كما شدد على أن "الشعب المغربي كان و لا يزال و سيظل رافضا لكل أشكال العمالة الرخيصة للتطبيع .. و لن تنطلي عليه ألاعيب الصهاينة و شطحات مسؤول مكتب الاتصال". وكان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان، قد أكد في تصريحات سابقة ل/واج أن تطبيع النظام المغربي مع الكيان الاسرائيلي ليس "مجرد تطبيع بالمعنى المتعارف"، قائلا : "نحن بصدد خطر جدي ووجودي بالنسبة للمغرب و للجزائر على حد سواء"، بل و تمتد مخاطره لكل منطقة المغرب العربي. واستدل في حديثه على مخاطر التطبيع على دول المغرب العربي، و خاصة على الجزائر، بتصريحات الصهيوني برنار هنري ليفي، الذي ادعى زورا في محاضرة له بمدينة مارسيليا الفرنسية أن الجزائر "(...) يهودية وفرنسية". وأضاف ويحمان في سياق متصل : "نحن أمام التحضير والعمل على نقل" إسرائيل "للمغرب و ليس في الأمر أية مبالغة"، ما يفسر -حسبه- "الاختراق الصهيوني غير المسبوق للمغرب العربي والمغرب الأقصى على وجه الخصوص". وأشار رئيس المرصد الى أن أحد أهم الأهداف الاستراتيجية "للغم الانشطاري الذي ألقى به الكيان الصهيوني و الإدارة الأمريكية في المغرب لتفجير كل المنطقة هو خلق صدام بين الشعب والدولة"، موضحا : "عندما تقمع الدولة الشعب يشتعل الحريق و تصبح الدولة فاشلة، بحيث يسهل عليهم بعد ذلك المرور إلى مستوى الإنهاك العام ثم التقسيم ثم فرض الهيمنة التامة و تنفيذ الخطة "ب" وهي اقامة +إسرائيل الجديدة+". وناشد السيد ويحمان كل شعوب المغرب العربي للتصدي "للمخططات الصهيونية التي تستهدف وحدة و استقرار المنطقة".