استنكر تجمع "مغاربة ضد التطبيع"، يوم الاثنين، "الدعاية الهستيرية المسعورة" التي تقوم بها الأذرع الاعلامية لنظام المخزن، لتغطية تحركات ما يسمى ب "مسؤول مكتب الاتصال الصهيوني" بالمغرب، بحضور السلطات العمومية المغربية. و قال التجمع المناهض للتطبيع المغربي مع الكيان الصهيوني, في منشور له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك", إن "الدعاية التطبيعية صارت في مستوى هستيري مسعور يوما بعد يوم.. فقد أصبحت كل تحركات ما يسمى مسؤول مكتب الاتصال الصهيوني بالمغرب يتم تغطيتها إعلاميا.. بل و بحضور السلطات العمومية على مستويات مختلفة...". و عبر التجمع عن استغرابه "كيف يترك والي مدينة طنجة عمله ليذهب الى مستشفى, رفقة الصهيوني غيفرين لعيادة مواطن إسرائيلي تعرض لحادث عرضي منذ ايام", و هو الخبر الذي تناولته الصحافة المخزنية "بشكل واسع و كأن الامر يتعلق بنشاط رسمي". و اضاف تجمع "مغاربة ضد التطبيع" : "سؤال الى والي طنجة : كم من المواطنين المغاربة يتعين عليك عيادتهم بالمستشفيات في جهة الشمال كلها اذن.. طالما صارت العيادة مهمة رسمية هكذا". و اللافت أن التطبيع أخذ ابعادا خطيرة في المغرب الاسابيع الاخيرة, و هذا رغم الرفض الشعبي له, حيث انتقلت علاقات النظام المغربي مع الكيان الصهيوني من التطبيع السياسي و الدبلوماسي و التجاري الى تطبيع تربوي و أمني, حيث يعتزم وزير دفاع الكيان الصهيوني بيني غانتس زيارة الرباط في 25 نوفمبر, لإبرام اتفاقيات تعاون أمنية مع المغرب و اتفاقيات دفاع مشترك, ما يعتبره الكثير من المراقبين بمثابة تهديد جدي لكل المنطقة. يذكر أن المملكة المغربية كانت قد اعلنت في العاشر من ديسمبر 2020 عن تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني, مقابل اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب, ب "السيادة" المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية وهو الأمر الذي لازال يلاقي إدانة واسعة على المستويين الداخلي والدولي.