تكافح الجزائر ظاهرة الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة بطريقة "ذكية" بالاعتماد على تقنيات استباقية و التجار بالمتراكمة في مجال مكافحة الإرهاب، حسب ما صرحت به لوأج، الدكتورة صليحة كبابي رئيسة الملتقى الوطني حول "ازدواجية العلاقة بين الهجرة غير الشرعية و الجريمة المنظمة" الذي نظم اليوم الثلاثاء بجامعة الإخوة منتوري قسنطينة 1. و بعد أن أبرزت خطورة ثلاثية الإرهاب و الجريمة المنظمة و الهجرة غير الشرعية أوضحت الدكتورة كبابي بأن الجزائر التي نجحت في مكافحة الإرهاب قد استأصلت هذه الثلاثية و تمكنت من تحكم أفضل في هذه الآفات التي تهدد الأمن القومي. و أكدت هذه المتخصصة في العلوم السياسية و العلاقات الدولية أن ديناميكية المجهودات المبذولة من طرف الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب قد سمحت لها بمراقبة أفضل لآفتي الهجرة غير الشرعية و الجريمة المنظمة ، كما أشادت بالالتزام التام لمصالح الأمن و الجيش الوطني الشعبي بتأمين كامل التراب الوطني. و بعد أن وصفت الجزائر بأنها "رائدة" في مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة أفادت الدكتورة كبابي و هي أيضا عضو بمخبر الدراسات و الأبحاث حول المغرب العربي و حوض البحر الأبيض المتوسط بان ذلك يعد "ثمرة" السياسة الوطنية التي تستند إلى التجارب المتراكمة في إطار مكافحة الإرهاب. و ذكرت ذات الأخصائية في هذا السياق بالإستراتيجية المعتمدة من طرف الجزائر في التسيير و الاستقبال و التكفل بالمهاجرين غير الشرعيين الأفارقة و كذا الوافدين السوريين و ذلك في إطار احترام حقوق الإنسان و المواثيق الدولية على الرغم –كما أضافت- من العبء الاقتصادي و الاجتماعي و الأمني الناجم عن هذه الظاهرة على البلد المستقبل. كما أشارت في هذا الصدد إلى أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تفاقمت خلال جائحة كوفيد-19 في البلدان الأخرى قد انخفضت بشكل معتبر في الجزائر و ذلك بفضل القرارات التي اتخذتها الحكومة لغلق جميع الحدود و يقظة القوى الأمنية. و بعد أن دعت إلى مرافقة كل هذه المجهودات من خلال نصوص قانونية أكثر تكيفا و ملاءمة من خلال سن قانون يمنع الهجرة غير الشرعية، ألحت ذات الأخصائية على إشراك الجميع خاصة المجتمع المدني في مكافحة هذه الظاهرة التي تتنوع و تتوسع بشكل سريع. كما ألحت على أهمية وسائل الإعلام في مكافحة هذا التهديد الذي هو مصدر كل الآفات و دعت أيضا إلى إشراك خبراء في علم الاجتماع و علم النفس في مكافحة الهجرة غير الشرعية و الجريمة المنظمة. و قد شارك في هذا اللقاء المنظم عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد مختصون و خبراء جامعيون قدموا من عديد مناطق البلاد.