يواصل الناخبون عبر سائر ولايات الجنوب بعد ظهر هذا السبت أداء واجبهم الانتخابي في ظروف عادية، وبمشاعر مفعمة بالتفاؤل، في إطار انتخابات تجديد أعضاء المجالس الشعبية البلدية والولائية . ويتعلق الأمر بأكثر من 257ر2 مليون ناخبا يتوزعون على 1.245 مركز انتخاب التي تضم 5.644 مكتب تصويت منها 121 مكتبا متنقلا منتشرا عبر 18 ولاية بجنوب الوطن، حيث تجري هذه العملية في ظروف تنظيمية ''محكمة" مع الالتزام الصارم بتدابير البروتوكول الصحي للوقاية من جائحة كورونا ، تحت أنظار الملاحظين الحاضرين من أجل السهر على ضمان شفافية الاقتراع. وعادة ما ترتفع وتيرة الإقبال على صناديق الاقتراع بهذه الولايات وكما جرت العادة في مثل هذه المواعيد الانتخابية في الفترة المسائية سيما بالنسبة للعنصر النسوي اللائي يفضلن هذه الفترة للقيام بواجبهن الانتخابي بعد استكمال اشغالهن المنزلية . وتجمع انطباعات رصدتها "وأج" بمراكز الانتخاب ببعض ولايات الجنوب على مدى اهتمام الناخبين بمسألة ''تغيير'' آليات تسيير المجالس المنتخبة المحلية نحو الأفضل، وترقية التنمية المحلية وتطلعهم إلى تكفل المنتخبين الجدد بانشغالاتهم الأساسية سيما ما تعلق منها بتوفير مناصب الشغل، وتحسين الخدمات الصحية، وتدعيم المنشآت القاعدية وفك العزلة . وفي هذا الصدد استحسن الشاب هشام .م الذي أدلى بصوته بمركز الانتخاب بابتدائية ابن رشد ببلدية ورقلة النظام الانتخابي الجديد الذي شجع –حسبه- المواطنين على الإقبال على التصويت عندما شعروا ، كما قال ، أن أصواتهم "محمية". كما تسود أجواء من الارتياح مركز الانتخاب رابعة العدوية (نساء) بورقلة أيضا، حيث أعربت ناخبات ومؤطرات به عن ''ارتياحهن'' للظروف التي تجري فيها العملية الانتخابية ، متمنين أيضا بروز منتخبين جدد بهتمون و''بشكل أفضل بانشغالات المرأة الورقلية'' . وبولاية تندوف, اعتبرت السيدة حليمة بالمكتب رقم /2/ بمركز وريدة مداد ببلدية عاصمة الولاية أن الانتخابات المحلية بمثابة "الفرصة الحقيقية" " للتغيير" على اعتبار أنها المحطة السياسية التي لها علاقة مباشرة مع المواطن. و أوضح من جهته الشاب أنس (بطال) أن حضوره للتصويت يشكل " لبنة في مسار بناء جزائر جديدة " ، معربا "عن إصراره " على أن يكون أول المصوتين بالمكتب الإنتخابي رقم /3/ بمركز مولود قاسم نايت بلقاسم (رجال) ببلدية تندوف وبدورها صرحت الحاجة خيرة التي كانت من أوائل الناخبات رغم تقدمها في السن بمركز الانتخاب بابتدائية عائشة أم المؤمنين بحي ثنية المخزن الشعبي بغرداية بعد الإدلاء بصوتها بقولها " لقد أديت واجبي الانتخابي حتى ينعم أبنائي وأحفادي بالطمأنينة والحياة الكريمة" ، مؤكدة أنها دائما وفية لهذا الواجب منذ الاستقلال . وأبدى أحد الناخبين بمركز التصويت بمتوسطة وريدة مداد بوسط مدينة غرداية "ارتياحه" لأداء واجبه الإنتخابي معربا عن أمله في "تسيير أفضل''للمجالس المنتخبة مستقبلا . نفس مشاعر التفاؤل في أوساط الناخبين تشهدها مراكز الاقتراع بولاية الأغواط ، حيث ذكرت المجاهدة الحاجة عائشة مولاي أنها لم تتخلف عن أي موعد انتخابي منذ بلوغها السن القانوني للإنتخاب ، مؤكدة أنها ترى ذلك " واجبا وحقها في اختيار الأنسب و الأصلح لترؤس مختلف المجالس محليا و وطنيا. وأشار من جهته السيد أمين محجوبي صاحب العشرين سنة أنه قرر المشاركة في الانتخابات نظرا "للتنوع الكبير" المتاح في قوائم المترشحين ، مما فسح المجال – حسبه-- للإختيار "الجاد المنبثق من إرادة حقيقية في أحداث التغيير المنشود". و في سياق ذي صلة عبرت السيدة حليمة السعدية عكوش عن سعادتها في رؤية وعود رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون تتجسد في الميدان ، معتبرة أن الانتخابات المحلية تعكس نوايا رئيس الجمهورية في إحداث ديناميكية في التسيير و ضخ دماء جديدة في المجالس الشعبية المنتخبة. وأكد عدد من مندوبي السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات بولايات الجنوب أن العملية الانتخابية تجري في "ظروف عادية" بحضور ممثلي التشكيلات السياسية والقوائم الحرة المشاركة .