التزمت الدول الأعضاء في منظمة أوبك و حلفاؤها، خلال اجتماعهم الوزاري ال23 المنعقد يوم الخميس، عبر تقنية التحاضر عن بعد، بمواصلة مراقبة أوضاع السوق العالمية للنفط ، قصد التدخل لضمان توازن السوق، حسب ما افاد به وزير الطاقة و المناجم ، محمد عرقاب . و في تصريح للصحافة بمقر وزارته، عقب اختتام الاجتماع الوزاري ال23 لاوبك و خارج اوبك ، الذي سبقه اجتماع للجنة الوزارية المشتركة للمراقبة عبر تقنية التحاضر عن بعد، قال السيد عرقاب:" اتفقنا (مجموعة اوبك و حلفاؤها) على مواصلة مراقبة أوضاع السوق العالمية للنفط و اذا اقتضى الامر نتدخل في اي لحظة لكي نرجع للسوق توازنه". إقرأ أيضا: أوبك و حلفاؤها يقررون مواصلة إمداد السوق ب 400 ألف برميل/يوميا اضافية في يناير المقبل و بذلك تواصل مجموعة أوبك و خارجها (أوبك+) التي تضم الموقعين على اعلان التعاون، سياسة الحذر ازاء التطورات التي تعرفها سوق النفط و العمل على ضمان توازن السوق العالمية. و يأتي هذا الالتزام في ظل المخاوف بخصوص تراجع الطلب العالمي على النفط، مع ظهور المتحور الجديد لفيروس كورونا الذي اطلق عليه اسم "أوميكرون " و ما يمكن أن ينجر عنه من قيود على قطاع النقل بصفة خاصة بصفته القطاع الاكثر استهلاكا للطاقة. إلى جانب اعلان بعض الدول عن اللجوء إلى استخدام الاحتياطات الاستراتيجية. و رغم هذه المخاوف، قررت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك و حلفاؤها اليوم الخميس مواصلة إمداد سوق النفط العالمية ب400 الف برميل يوميا شهر يناير المقبل. و أرجع الوزير هذا القرار الى ملاحظة اعضاء المنظمة و حلفائها ان اساسيات السوق تبقى "مرنة". و قال الوزير في هذا الشأن:" بعد اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق أوبك و الاجتماع الوزاري الذي يضم الدول الموقعة على اتفاق التعاون، أين قمنا بدراسة كل التقارير المتعلقة بأوضاع سوق النفط العالمية و تقرير اللجنة التقنية للأوبك ، اتضح لنا ان أساسيات السوق مرنة رغم ظهور المتحور الجديد لفيروس كورونا و اللجوء إلى استخدام الاحتياطات الاستراتيجية". إقرأ أيضا: أوبيب+: انطلاق أشغال الاجتماع ال 35 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة و بالنسبة لحصة الجزائر من هذه الزيادة الشهرية في انتاج النفط لدول أوبك و حلفائها لشهر يناير، صرح وزير الطاقة انها تبلغ 10 آلاف برميل في اليوم مما يجعل إنتاج الجزائر من النفط يبلغ 972 الف برميل في اليوم في يناير القادم. و بالنسبة لامتثال دول أوبك و خارجها لاتفاق خفض الإنتاج، قال الوزير أنها بلغت 116 بالمائة خلال شهر نوفمبر المنصرم مؤكدا ان هذا الالتزام من كل الدول يدعم كل الإجراءات التي تقوم بها مجموعة اوبك و خارج اوبك. و عن الاجتماع الوزاري ال24 لاوبك- خارج اوبك ، أكد السيد عرقاب أنه سيكون في بداية شهر يناير المقبل.